الصحة العالمية تكشف آخر تطورات لقاح كورونا
أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عن مشاركة 172 دولة في مرفق لقاحات كوفاكس العالمي، وهو تعاون بين البلدان يعمل من أجل الوصول العالمي المنصف إلى لقاحات وعلاجات (كوفيد-19) التي يتم تطويرها حاليا، ويضم أكبر مجموعة لقاحات للوباء وأكثرها تنوعًا في العالم.
وقال غيبريسوس، في المؤتمر الصحفي الذي عقدته المنظمة اليوم الاثنين، عبر تقنية الاتصال المرئي، وبُث مباشرة على صفحة التواصل الاجتماعي (تويتر) للمنظمة، "يوجد في الوقت الحاضر تسعة لقاحات تشكل جزءًا من هذه المجموعة الديناميكية؛ التي تتم مراجعتها وتحسينها باستمرار لضمان الوصول إلى أفضل مجموعة ممكنة من المنتجات".
ولفت غيبريسوس إلى أن المنظمة تعمل مع مصنعي اللقاحات، لتزويد جميع البلدان التي تنضم إلى هذا الجهد العالمي، والوصول العادل وفي الوقت المناسب إلى جميع اللقاحات المرخصة والمعتمدة، فضلا عن أن الأسعار ستظل منخفضة قدر الإمكان.
وأشار مدير عام المنظمة إلى بحث جديد يوضح أن المنافسة العالمية على جرعات اللقاح، يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير مقارنة بالجهد التعاوني العالمي، مثل مرفق كوفاكس العالمي للقاحات كوفيد-19، كما أن هذه المنافسة قد تطيل أمد الجائحة، حيث لن يحصل سوى عدد قليل من البلدان على معظم الإمدادات.
وأكّد أن الاستئثار باللقاح على المستوى الوطني (قومية اللقاح) تساعد الفيروس فقط، موضحا أن العالم استثمر حتى الآن 12 تريليون دولار للحفاظ على حركة الاقتصاد وإنعاشه، بينما الاستثمار في مرفق كوفاكس للقاحات كوفيد-19 هو أسرع طريقة لإنهاء هذه الجائحة وضمان الانتعاش الاقتصادي المستدام، مشيرا إلى أن الطريق الوحيد للخروج من هذه الجائحة هو العمل معًا.
وقال غيبريسوس، "يوجد الآن عدد من اللقاحات في المرحلة النهائية من التجارب السريرية، ونأمل جميعًا أن يكون لدينا عدة لقاحات ناجحة وآمنة وفعّالة، داعيا البلدان لتقديم التزاماتها لدعم مرفق كوفاكس، بهدف تقديم ملياري جرعة على الأقل من اللقاحات الآمنة والفعالة بحلول نهاية عام 2021.
وأضاف، "وبينما الحكومات تستثمر تريليونات الدولارات في الحوافز الاقتصادية، فإن تسهيل مهمة مرفق كوفاكس سيوفر عائدًا كبيرًا على الاستثمار، لافتا الى أن "هناك ضوءا في نهاية النفق؛ من خلال العمل معا".