خبيرة تكشف عن أطعمة يمكن أن تؤثر سلبا على صحة الدماغ
يسبب مرض ألزهايمر أعراضا تشمل الارتباك وصعوبة أداء المهام وفقدان الذاكرة، ويؤثر بشكل مباشر على دماغ المرء.
وتشير العديد من الدراسات إلى أن النظام الغذائي يمكن أن يساعد على حماية الدماغ وتعزيز وظائفه، لكن هناك أيضا أطعمة قد تجعل الحالة أسوأ، وفقا للخبيرة إمير ماكسواني، استشارية الأعصاب في Re: Cognition Health.
وقالت ماكسواني، بشكل حصري لصحيفة "إكسبرس" البريطانية، إن دراسة حديثة أشارت إلى أن نظام MIND الغذائي يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر بنسبة تصل إلى 53% لمن يتبعونه بصرامة و35% لأولئك الذين يتبعونه باعتدال.
وأوضحت قائلة: "إن نظام MIND الغذائي هو مزيج من النظام الغذائي المتوسطي ونظام DASH وهو النهج الغذائي لوقف ارتفاع ضغط الدم، والذي يشمل الخضروات الورقية والخضروات الأخرى والحبوب الكاملة والتوت والفول وزيت الزيتون والدواجن والأسماك والنبيذ".
وتشمل الأطعمة التي يجب التخلص منها السكر والأطعمة المقلية والزبدة / السمن واللحوم الحمراء والجبن."
وأشارت ماكسواني: "يعتمد الدماغ والجسم على التغذية الجيدة للعمل بشكل ملائم وللوقاية من الأمراض والتدهور. ويساعد النظام الغذائي على تعزيز وتقوية الاتصالات في الدماغ، وتحسين المزاج وتقليل التوتر".
وأضافت: "يولد الدماغ ما يصل إلى 25 واطا من الكهرباء وهو ما يكفي لتشغيل ضوء LED منخفض الطاقة. وبسبب كمية الطاقة التي يستهلكها الدماغ، فإن التغذية عامل مهم في صحته".
عندما سئلت الدكتورة ماكسويني عن بعض الأطعمة التي يجب تجنبها تماما أو الاحتفاظ بها إلى الحد الأدنى، أكدت أن الأطعمة المصنعة هي واحدة من المجموعات الغذائية الرئيسية التي يجب تجنبها.
وتابعت: "الأطعمة المصنعة فقيرة من الناحية الغذائية، وتفتقر إلى المغذيات الدقيقة الحيوية (الفيتامينات والمعادن وغيرها) التي يحتاجها الدماغ ليعمل في أفضل حالاته".
وقالت: "من المرجح أيضا أن تحتوي الأطعمة المصنعة على مواد مضافة ومواد حافظة وهي مواد كيميائية أجنبية تتطلب إزالة السموم".
وأوضحت الدكتورة ماكسويني أن السكر الزائد يزيد من خطر الإصابة بالخرف، إلى جانب أمراض القلب والسكري من النوع الثاني والسمنة.
وأضافت: "يجب تجنب الكحول أيضا لأن الكحول سام للدماغ لذا يجب عليك الالتزام بالإرشادات الموصى بها عند شرب الكحول.
وقالت إن الدراسات تشير إلى أن الأشخاص الذين يشربون بانتظام بكثرة أو يشربون بشكل مفرط كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف من أولئك الذين شربوا ضمن الإرشادات الموصى بها، "الكحول يتلف الدماغ، ويسبب انكماش الدماغ ويتداخل مع طريقة امتصاص فيتامين ثيامين في الجسم، وهو أمر ضروري لتوفير الطاقة للجسم".
وعندما سئلت الدكتورة ماكسويني عن الأطعمة والمشروبات التي يمكن استهلاكها للمساعدة في تعزيز الدماغ، أجابت: "الدهون صديقة. الدماغ عبارة عن عضو دهني جدا مع أكثر من 60 % من وزنه الجاف، إنه العضو الأكثر غنى بالكوليسترول في الجسم، لذلك على الرغم مما قد تعتقد أن الدهون ضارة بالنسبة لك، فهي ضرورية بالفعل لدماغك".
وأوضحت: الأحماض الدهنية الأساسية (أوميغا 3 وأوميغا 6 الموجودة في الأسماك الزيتية والمكسرات والبذور) مهمة بشكل خاص ويجب أن تحصل على حصتين إلى ثلاث حصص من الأسماك الزيتية (سمك السلمون والماكريل السردين) في الأسبوع، مع تناول منتظم للمكسرات والبذور".
وأشارت: "الدهون المشبعة من منتجات الألبان والبيض وزيت جوز الهند هي أيضا جزء مهم من النظام الغذائي الصحي للدماغ."
وأكدت الخبيرة على ضرورة شرب المزيد من الماء، حيث أنه من المهم الحفاظ على مستويات ترطيب جيدة، بالنظر إلى أن الجفاف يمكن أن يكون ضارا بالأداء المعرفي والذاكرة والانتباه.
كما تنصح الدكتورة ماكسويني بالقول: "إن تناول المزيد من الأطعمة الغنية بالبروتينات سيساعد على تقوية الدماغ حيث يتم إنتاج هرمون السيروتونين، وهو هرمون تعزيز المزاج، في الأمعاء وكذلك في الدماغ".