علاج ارتفاع حرارة الرضيع بعد التطعيم
ليكتسب مناعة ضد الأمراض المعدية، يتم تطعيم الطفل باللقاحات والأمصال المختلفة، وهي تحتوي بداخلها على ميكروب ضعيف وغير حي، يتم حقن الطفل به في فترات زمنية معينة، وذلك من أجل اكتساب هذه المناعة التي تقسم إلى نوعين، الأول، مناعة طبيعية، وتكتسب من الأم ويُولد بها الطفل، فيما النوع الثاني يسمى المناعة الصناعية من خلال استعمال اللقاحات، الأمصال أو الجلوبيلبين. عادة ما يصاحب تطعيم الطفل بعض الآثار الجانبية منها، ارتفاع درجة حرارة الرضيع، ما يقلق الأم ويؤرق الرضيع أيضاً، ولكنّه عارض طبيعيّ بحسب الدكتور «إبراهيم شكري» استشاري طب الأطفال.
التطعيم يحمي الطفل ويقوي جهاز المناعة
بداية، التطعيمات تكون ضد شلل الأطفال، جدري الماء، ضد الحصبة، النكاف، الكزاز، التهاب الكبد الوبائي، اللقاح ضد المستديمة.
التطعيم يؤخذ خلال العام الأول
يتم تطعيم الطفل في شهره الثاني، الرابع والسادس لحمايته من الأمراض وتقوية جهاز المناعة لديه، لكنّ هذه التطعيمات تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارته لتصل إلى 37.5 في أغلب الحالات، أو 38 درجة كحدّ أقصى ولمدة يومين أو ثلاثة.
التطعيمات يجب إعطاؤها لكل طفل سليم خلال العام الأول طالما لا يوجد موانع تحول دون التطعيم، منها موانع مؤقتة، مثل نزلات البرد، الإنفلونزا، النزلة الشعبية والإسهال، ومنها موانع دائمة، كإصابة الطفل ببعض الأمراض المزمنة، مثل التهابات الكلى المزمنة، السرطانات وبعض حالات الحساسية المزمنة الشديدة الدرجة.
ارتفاع درجة الحرارة من الأعراض الطبيعية، مصحوب باحمرار وألم مكان الحقن، وقد يسبب عند بعض الأطفال حالة عصبية مؤقتة، تهيجاً، بكاء وانزعاجاً مع عدم الرغبة في شرب الحليب وفقداناً للشهية، رغبة زائدة في النوم وعدم القدرة على اللعب، المشي أو الحركة، ويستمر يوماً أو يومين.
احرصي على إرضاع طفلك
على الأم الحرص على إرضاع الطفل أو تقديم السوائل له، كالماء أو العصائر حسب سنه، مع توفير جو مناسب ليشعر الطفل بالراحة والهدوء وحتى لا تُؤثر الأعراض سلباً عليه، نظراً لإحساسه بالانزعاج والنعاس الشديد، وكثيرون يرفضون تناول الطعام لبضع ساعات.
لا بد من اتخاذ بعض الإجراءات اللازمة لخفض درجة الحرارة بأقل فترة زمنية، مثل تخفيف الملابس التي يرتديها الطفل وإعطائه الكثير من السوائل إذا كان عمره 5 أشهر وما فوق.
إعطاء الطفل خافضاً للحرارة مناسباً
إعطاء الطفل تحاميل خافضة للحرارة بعد استشارة الطبيب، ويفضل مراجعته أيضاً في حالة عدم انخفاض درجة الحرارة، أو ارتفاعها لأكثر من 38 درجة لتصل إلى 39 أو 40 درجة، أو حالة حدوث تورم أو انتفاخ شديد أو تورّم مكان التطعيم. ذلك مؤشر على وجود مشكلة صحية تستدعى العلاج.
ارتفاع درجة الحرارة ضرورة، ولكن ليس بالأمر الخطير، حرارة الجسم الطبيعية 36-37 درجة مئوية، والدرجة الآمنة لارتفاع درجة حرارة الجسم بعد التطعيم بين 38-39.
ترتفع درجة الحرارة بحسب نوع اللقاح، ويمكن أن تبقى مستقرة ولا يسبب التطعيم أي انزعاج. بعض التطعيمات تجعل حرارة الطفل مرتفعة بعد ساعات قليلة، وأخرى ترتفع معها حرارته بعد أسبوعين. من المهم استشارة الطبيب.
لا بد من إعطاء الطفل خافضاً للحرارة، شراب أو تحاميل، لكن يفضل عدم استخدام التحاميل إذا كان الطفل يعاني من الإسهال، وإن كان لا بد منها، فيجب أن يتناسب نوعها مع سن ووزن الطفل.
عمل كمادات ماء من الصنبور على الرقبة وتحت الإبطين في حالة استمرار ارتفاع درجة الحرارة، وأن تكون دافئة إن وضعتها مكان حقنة التطعيم وانتفاخ المكان. ويمكن استخدام لاصقة الجل أو اللاصقة الخافضة للحرارة، أي الكمادة المتوفرة في الصيدليات ووضعها مكان التطعيم.