"الصحة" تنشر إرشادات للوقاية من الزهايمر
نشرت وزارة الصحة الفلسطينية العديد من الارشادات للوقاية من مرض "الزهايمر"، مشيرة إلى ضرورة الاهتمام بدور التدخل الطبي والمراجعة المبكرة من أجل تجنب تفاقم المرض وأنواع الخرف الأخرى عند كبار السن.
ووفقا لرئيسة وحدة الصحة النفسية في وزارة الصحة سماح جبر، فإن جزءاً كبيراً من المواطنين لا يدركون أن الزهايمر نوع من أنواع الخرف وأن له علاجاته، وبشكل عام يمكن الوقاية من بعض أنواع الخرف.
وأضافت أن ذلك يؤدي بهم إلى التساهل مع ما يحدث مع كبار السن المصابين بهذا المرض، لافتة إلى عدم وجود إحصائية رسمية لعدد المصابين بهذا المرض نتيجة ثقافة مغلوطة حول أمراض الذاكرة.
وأوضحت جبر أن الناس يتأخرون في مراجعة الطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة، بسبب هذه الثقافة والشعور بالوصمة.
وتابعت: على الرغم من عدم اكتشاف علاج لهذا المرض، إلا أن هناك طرقاً تساهم في التقليل من احتمالية الإصابة بهذا المرض، كالتعليم والقراءة واستمرار التواصل مع الآخرين، وممارسة الأنشطة المختلفة، وتفادي الأطعمة المصنعة، خاصة تلك التي تحتوي على نسبة كبيرة من السكر، والحصول على قسط كافٍ من النوم، ممارسة الرياضة بشكل منتظم ومستمر.
وأوصت جبر أن تشمل العناية الطبية النفسية أهالي المصابين بالخرف، لأن صحتهم النفسية تنعكس إيجابا على صحة الشخص الذي يعاني من الخرف، مؤكدة في الوقت ذاته أهمية الدعم العائلي والمجتمعي للمصابين بالخرف من كافة النواحي.
ويحتفل العالم يوم 21 سبتمبر من كل عام باليوم العالمي لمرض ألزهايمر، الذي يهدف لزيادة الوعي بالمرض، والسعي لتخفيف آثاره الاجتماعية.
ويعد الزهايمر من أكثر حالات الخرف شيوعًا حسب منظمة الصحة العالمية، ومن المحتمل أنّه يسهم في حدوث 60% إلى 70% من تلك الحالات، وهو يؤدي إلى تراجع الذاكرة، ومهارات التفكير تدريجيًّا إلى أن تصبح شبه معدومة، فيما تشير الإحصائيات العالمية إلى أن النساء أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض.
ولم يتم اكتشاف الأسباب الحقيقية الكامنة وراء الإصابة بهذا المرض، إلا أن عوامل وراثية وراء إصابة بعض المرضى.