مركز المرأة للإرشاد القانوني يشيد بتقرير تقصي الحقائق بشأن مسيرات العودة
الحرية- أشاد مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي على جهود لجنة تقصي الحقائق المستقلة في التحقيق في انتهاكات القانون الدولي الانساني والقانون الدولي لحقوق الانسان في الأرض الفلسطينية المحتلة في سياق مسيرات العودة واصدار تقريرها الأولي يوم الخميس الموافق 28 شباط والذي تناول عدة جوانب تتعلق بمسيرات العودة الكبرى بما فيها نشأتها والانتهاكات التي تعرّض لها المدنيين من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي وقضية المساءلة ومحاسبة مرتكبي هذه الانتهاكات.
أعرب مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي عن امتنانه وتقديره العالييّن لتجاوب لجنة تقصي الحقائق مع ملاحظاته بضرورة تسليط الضوء على الانتهاكات التي تعرّضت لها النساء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة فقد جاء التقرير مراعيا لقضايا النوع الاجتماعي وقضايا المرأة وموليا اهتماما خاصا للانتهاكات التي تعرضت لها النساء والفتيات في قطاع غزة، آخذا بعين الاعتبار البعد الجنسوي وقضايا النوع الاجتماعي وفق توصيّات المركز.
هذا وقد عمل مركز المرأة عن كثب مع لجنة تقصي الحقائق لتضمين قضايا المرأة والنوع الاجتماعي مستندا على المعلومات الموثّقة التي قدمها المركز وكغيره من المؤسسات الحقوقية الفلسطينية الأخرى، قام مركز المرأة للارشاد القانوني والاجتماعي بتقديم تقرير مفصل تحت عنوان "مسيرات العودة في غزة: الأثر الجنساني المترتب على الاستخدام المفرط للقوة من جانب قوات الاحتلال الاسرائيلية ضد المدنيين" كما التقى المركز بأعضاء اللجنة في أيلول/سبتمبر الماضي من أجل اطلاعهم على أوضاع النساء في قطاع غزة وتأثير الاحتلال على حياتهنّ اليومية، بالإشارة إلى الانتهاكات المباشرة وغير المباشرة التي ارتكبها الاحتلال بحقهن خلال مسيرات العودة. علما بأن التقرير الذي قدمه مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي كان مستندا على إفادات مباشرة من النساء وبيانات قائمة على أدلة قام بجمعها من النساء اللواتي تعرّضنّ بشكل مباشر أو غير مباشر لانتهاكات أثناء مشاركاتهنّ في مسيرات العودة في مواقع حدودية مختلفة، إضافة إلى تسهيل عمل اللجنة في جمع المعلومات عن طريق المقابلة المباشرة لأولئك النساء.
ومن جانبها بيّنت اللجنة في تحقيقها أن الجيش الاسرائيلي استخدم القوة المفرطة ضد المتظاهرين الفلسطينيين بشكل متعّمد يصل لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، مطالبة المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة بإحالة التقرير إلى المحكمة الجنائية الدولية. وفي الختام قدمت اللجنة مجموعة من التوصيات أبرزها رفع الحصار المفروض على قطاع غزة فورا مشددة على ضرورة امتثال الجهات الثلاث (اسرائيل، سلطة الأمر الواقع والسلطة الفلسطينية) لمسؤولياتهم وتحسين الوضع المعيشي في القطاع. أما بشأن المساءلة، فقد أكدت اللجنة على ضرورة التزام دولة الاحتلال بالتحقيق في حوادث القتل والإصابة ومعاقبة مرتكبيها وضمان توفير العلاجات الفعالة للمتضررين/المتضررات.
وعلى ضوء ذلك، طالب مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي بضرورة استمرار عمل اللجنة وتجديد ولايتها من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في دورته العادية الأربعين القادمة على ضوء استمرار مسيرات العودة في قطاع غزة خاصة وأن الجمعة القادمة من مسيرات العودة ستكون تحت عنوان "جمعة المرأة" لمصادفتها مع اليوم العالمي للمرأة في الثامن من آذار. كما يطالب المركز الأخذ بتوصيات اللجنة ومتابعتها وضمان المساءلة لمقترفيها وضمان عدم الإفلات من العقاب.