الرؤيا الفلسطينية تختتم مشروع "حراك" وتدعو المؤسسات للنهوض بواقع الشباب المقدسي
اختتمت مؤسسة الرؤيا الفلسطينية أمس، مشروع حراك الذي نفذته وعلى مدار ثلاثة أعوام في بلدات القدس العربية لاسيما المعزولة خلف الجدار الفاصل، وذلك بهدف تمكين الشباب المقدسي والمؤسسات العاملة في المدينة، وتعزيز دورهم كفاعلين في المجتمع المقدسي، جنباً الى جنب التأثير على صناع القرار وواضعي السياسات، وخلق مساحة للتفاعل مع على الجهات الفلسطينية والدولية المسؤولة والضغط عليها إزاء تحمل مسؤولياتها تجاه حقوق الفلسطينيين في القدس.
ونفذت مؤسسة الرؤيا الفلسطينية مشروع حراك في دورتين متتالتين، استهدفت خلالهما زهاء مئتين وأربعين شابة وشاباً مقدسياً من معظم بلدات القدس العربية ضمن برنامج التدريب الخاص بالشباب، فيما استهدفت عشرين مؤسسة قاعدية وجموعة شبابية ضمن برنامج التوجيه المؤسساتي الذي قدم المرافقة والدعم للمؤسسات المقدسية ضمن سلسلة من التدريبات في المجاليْن الإداري والمالي، اضافة لسلسلة تدريبات في مجالات القانون، وتطوير المشاريع الموائمة لاحتياجات المجتمعات، والاستجابة لها والدفاع عن حقوق أفرادها : كملتقى بناه المستقبل، المركز النسوي-سلوان، المسرح الوطني الفلسطيني- الحكواتي، جمعيه عباد الشمس، جمعية الرجاء للتنمية والرياضة، الجالية الأفريقية، النادي العربي-بيت صفافا، مؤسسة مبادرون، جمعيه مريم، ملتقى وجد التطوعي، وفريق صناع الحياه المقدسي.
واختتمت المؤسسة مشروع حراك خلال مؤتمر صحفي نظمته في مدينة القدس، بحضور مجموعة واسعة من الصحفيين المقدسيين والإذاعات المحلية والفضائيات التلفزيونية، وسط مشاركة فاعلة للشباب والشابات التي استهدفهم المشروع في دورتيْه، جنباً الى جنب ممثلين عن المؤسسات المجتمعية العاملة في القدس، وبتشريف مملثين عن الاتحاد الأوروبي الداعم للمشروع بالشراكة مع مؤسسة مساعدات الكنيسة الدنماركية DCA.
وعرضت المؤسسة خلال المؤتمر الصحفي أهم انجازات مشروع "حراك" التي تملثت بتنفيذ خمسة مبادرات مجتمعية نفذتها المجموعات الشبابية في القدس، كمبادرة عش، ومبادرة مش غريب، وجود من الموجود، وعلمني بعلمك و مبادرة 0.9 كم، وتنفيذ المؤسسات حملة عمرَها بلون التي سعت للحد من ظاهرة التلوث البصري في البلدة القديمة. ونفذت المؤسسة الأيام المفتوحة التي حملت عنوان "هنا القدس" في مدينتيْ جنين وطولكرم، والتي نقلت خلالهما أجواء المدينة المقدسة، بأسواقها وأسوارها وباعتها المتجولين الى مدن الضفة؛ وسط حرمانهم من الوصول الى المدينة.
وحول نتائج المؤتمر، قال مركز الضغط والمناصرة في مؤسسة الرؤيا الفلسطينية خليل عيسى، إن اجماع مؤسسات المجتمع المدني و المجموعات الشبابية والمشاركين من الشباب والشابات على ضرورة استمرار هذه المشاريع تشكل حجر الزاوية لعمل مؤسسة الرؤيا الفلسطينية خلال السنوات المقبلة نظراً للثقة التي منحها المشاركون للمؤسسة والعمل المؤسساتي في القدس، وهذا ما أكدته ممهثلة الاتحاد الأوروبي عبر قولها إن الاتحاد الاوروبي يسعى لدعم الشعي الفلسطيني بشكل عام وبما ان ثلث الشعب من الشباب فعلينا التركيز على تعزيز العمل على المشاريع الشبابية في مدينة القدس".
وأوصت المؤسسة خلال المؤتمر بضرورة تفعيل دور المؤسسات العاملة في القدس كحاضنة للتنمية المجتمعية، وتوجيه أنشطتها ومشاريعها لتفعيل دور الشباب المقدسي للنهوض بالواقع الاجتماعي، والاقتصادي، والثقافي في المدينة، والعمل على بلورة منظومة للعمل المؤسساتي لتذليل عقبات المجتمع ومشاكله.