"الغزلان" تنزف.. من يداوي الجراح قبل فوات الأوان؟
كتب محمَّد عوض
لم يكن غريباً، احتلال شباب الظاهرية، المركز الأخير على سلم الترتيب العام لدوري المحترفين، بعد انقضاء أربعِ جولات، لم يتذوّق بها الفريق طعم الانتصار، فمن تابع أوضاع النادي بشكلٍ عام، قبيل الانطلاق، في الجوانب: الإداري، والفنية، والجماهيرية، واللاعبين؛ يدرك إدراكاً تاماً بأن شيئاً جيداً لن يحدث.
ومع أن ثقافي طولكرم، ليس فريقاً متماسكاً هذا الموسم، بل يعاني معاناة الظاهرية تقريباً، إلا أنه وجد من "الغزلان" سبيلاً نحو كسب النقاط الثلاث، وبنتيجةٍ عريضة، قوامها ثلاثة أهداف دون مقابل، الأمـر الذي يؤكد كل الرؤى السابقة، حول الوضع الصعب للفريق الأخضر، والمستقبل الضبابي لأبعد الحدود.
ومع أن بهجت عودة، استلم منصبه كمدير فني للفريق، متأخراً، إلا أنه سرعان ما رحل، أمام مجموعة من الإشكاليات التي لم يستطع الوقوف أمامها، وكتب على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، منتقداً السلوك الإداري، وحالة الترهل العامة بالفريق، مما دفعه للاستقالة سريعاً.
نزيف "الغزلان" لن يتوقف بسهولة أبداً، فالفريق يعتبر واحداً من أبرز المرشحين للهبوط إلى الدرجة الأولى – الاحتراف الجزئي -، وإذا حصلت فستكون مصيبة؛ لذلك فإن المطلوب لملمة الأوراق بأسرع وقتٍ ممكن، للخروج بأقل الخسائر، وصولاً إلى نهاية مرحلة الذهاب، والبحث عن طرق حل فعّالة.
شباب الظاهرية، الفريق الذي كان رقماً صعباً في معادلة كرة القدم الفلسطينية، وله صولات وجولات محلية، وخارجية؛ بات يعتبر الأضعف – تقريباً – في دوري المحترفين، وتصحيح الخلل الكبير، بحاجةٍ ماسة إلى تدخل من أهالي المدينة، ورجال الأعمال، والمؤسسات الرسمية، والخاصة؛ لإنقاذ اسم، وسمعة "الغزلان".