رائد عسّاف.. "قرصة أُذن"!
كتب محمّد عوض
سقط شباب الخليل، في الاختبار الصعب، أمام هلال القدس، وبنتيجة عريضة، قوامها أربعة أهداف مقابل هدف، في المباراة التي جمعت الفريقين ضمن منافسات الأسبوع الرابع من دوري المحترفين الفلسطيني، مع أن التوقعات كانت لا تشير إطلاقاً إلى خسارةٍ كبيرة، بل البعض توقع انتصاراً لصالح "العميد".
لاعبو شباب الخليل، لم يقدموا المستوى المأمول منذ بداية المباراة، حتى نهايتها، وهذا بدا واضحاً للجميع، وعلى مستوى الخطوط الأربعة، فارتكوا أخطاء عديدة، من الأطراف، والعمق، وفي متوسط الميدان، وفي الخط الخلفي، ولم يستطع المدرّب رائد عسّاف المعالجة بالشكل المطلوب، وفي الوقت المناسب.
"عسّاف"، أحدث انقساماً بالآراء عقب الهزيمة، فجزء من الجماهير اصطف بجانبه، ورأى بأنه لا يتحمل شيئاً مما حدث، والجزء الآخر حمله المسؤولية الكاملة، ودعاه إلى ضرورة التفاعل أكبر مع أجواء المباراة، وألا يظل جالساً في مقاعد اللاعبين، بل يبحث ويفكر، ويعمل على تغيير ما يمكن تغييره سريعاً.
ما حصل في مباراة الشباب والهلال، بمثابة "قرصة أُذن" لعسّاف، فتوظيف بعض اللاعبين لم يكن صحيحاً من وجهة نظر الكثير من المتابعين، وأحدث فراغاً في مواقع بالتشكيلة، أدت إلى خللٍ بيِّن، وانعكس سلباً على مستوى التشكيلة كاملةً، مما منح الأفضلية للطرف المنافس، وجعله يحصد النقاط الثلاث.
الخسارة في بداية المشوار، أقل ضرراً، من خسارةٍ في الأمتار الأخيرة، المطلوب من الجميع ضرورة الالتفاف حول الفريق، واعتبار ما حدث شيئاً عادياً، لا بد وأن يحدث في عالمِ كرة القدم، والأهم تجاوزه، والنظر إلى الأمام بعينيْن مفتوحتيْن، لئلا يسقط الفريق في وحلٍ لا يستطيع لاحقاً الخروج منه.