هل هلال القدس على صواب؟
كتب محمَّد عوض
نظراً للإمكانيات الكبيرة التي يمتلكها هلال القدس، لم تكن مسألة تتويجه بالبطولات الفلسطينية، مسألة مستبعدة، بل منطقية إلى أبعد الحدود، فهو الفريق الذي يضم في صفوفه نخبة اللاعبين الفلسطينيين، والرافد الرئيس للمنتخبات الوطنية، إضافة إلى الاستقرار الإداري، والفني، وما تبعه من فائض مادي، بحكم توفر سبل التمويل.
الهلال، كان يُنظر إليه كفريقٍ، سيسعى إلى الحفاظ على تشكيلته الأساسية، بعدما وصلت إلى درجةٍ ممتازة من التجانس، وتعزيزها ببعض المراكز المحدودة، لزيادة القوة، والفاعلية، لكن ذلك لم يحدث قط، بل كانت الخطة – على ما يبدو -، إيجاد فريقٍ جديد، ومنظومة مختلفة عن السابقة، بالاستغناء عن لاعبين، وضم آخرين.
ولا بد من التذكير، بأن تشكيلة "أسود العاصمة"، فقدت خدمات: "المدافع محمّد أبو خميس، وإبراهيم بدران، ومراد إسماعيل، وعلي عدوي، وتامر صيام" وآخرين، وهؤلاء كانوا أعمدةً أساسية في التشكيلة، وجرى التعاقد مع كتيبة من اللاعيبن الجدد، الذين يلعبون مع بعضهم لأوَّل مرة، ويغيب عنهم الانسجام بكلِّ حالاته.
وتعاقد الهلال، خلال سوق الانتقالات الصيفية، مع فريقٍ كامل، فضم: "داود غزالي من الدوري التشيلي، فابيان أومادا على سبيل الإعارة من بالستينو التشيلي، سعدو عبد السلام، من الدوري اليوناني، ولاعب منتخبنا الأولمبي، ميشيل ميلاد، لاعب الأولمبي، من الدوري السويدي، وأحمد هشام عبد المنعم، لاعب الوحدات سابقاً".
وقبل الإعلان عن الأسماء تلك، أُعلن أيضاً عن ضم آخرين، وهم: "علي نعمة قادماً من شباب الظاهرية، باسل أبو بطنين من شباب خانيونس، محمود عويسات من مكابي تل أبيب، واستعادة خدمات المدافع رامي الساحلي، محمد اليوسفين من من شفا عمرو، واستعارة مصطفى حسب الله من السموع، إضافةً إلى تجديد التعاقد مع لاعبين آخرين، أبرزهم جوناثان سوريا".
الهلال المقدسي، مُطالب ببناء فريق جديد، ينافس فيه على البطولات المحلية، والآسيوية، بل ويصل إلى منصاتها أيضاً، بقيادة المدرّب خضر عبيد، والتعاقد مع المدرّب السابق للمنتخب الوطني، ريفاز زينغا، للالتحاق بالطاقم الفني، وقد يكون صاحب فكرة التعاقد مع فلسطينيين محترفين بالخارج، يعرفهم، ويعرفونه جيداً.
السؤال المطروح: هل هلال القدس على صواب بما فعل؟ الإجابة عن سؤالٍ كهذا، بحاجةٍ إلى وقتٍ، ربما يكون صائباً، وربما النقيض أيضاً، عدد من الأسماء الجديدة مع الفريق، لا نعرفها، ولا نعرف قدراتها، ولا ما يمكنها تقديمه، لذلك يجب أن تحصل التشكيلة الجديدة على الوقت الكافي، قبل الحكم عليها فعلاً.