افتتاح مهرجان سينما الشباب الدولي الرابع
افتتحت جمعية السينمائيين الفلسطينيين الشباب مساءَ الاثنين، مهرجان سينما الشباب الدولي في دورته الرابعة، في رام الله بالتزامن مع مدينة غزة، بعرض ثلاثة أفلام فلسطينية وعربية ودولية.
وشاهد الحضور في يوم الافتتاح في المسرح البلدي في رام الله فيلم "انتظار في المنطقة الرمادية" لنداء عبد الكريم من فلسطين وهو من إنتاج جمعية السينمائيين، و"الشيخ نويل" لسعد العصامي من العراق، و"الضوء" لماريا أولسن من جزر الفارو.
كما عُرض بالتزامن في مركز القطان للطفل في غزة 7 أفلام أخرى مشاركة من فلسطين والعراق ولبنان والنرويج واليونان، تتعرّض لقضايا إنسانية وسياسية واجتماعية مختلفة، مثل الحرب، واللجوء، والمرض، والفقد.
وحضر يوم الافتتاح كلّ من وزير الثقافة د. إيهاب بسيسو، والمدير العام لشركة جوال السيد عبدالمجيد ملحم، ومدير شركة باديكو القابضة السيد............. ورئيس مجلس إدارة راية للإعلام والنشرالأستاذ بسام ولويل، والسيد سعد عبد الهادي مدير مؤسسة الناشر للدعاية والاعلان.
وفي كلمة جمعية السينمائيين الفلسطينيين الشباب، قدم رئيس الهيئة الإدارية الأستاذ أنيس البرغوثي الشكر لشريك الاستراتيجي شركة وجوال وشركة باديكو و مؤسسة الناشر الذين وقفوا معنا في هذا الحدث المميز وآمنوا بأن هناك شباب قادر على التغير من خلال الصورة
وأكد مدير عام شركة جوال السيد عبدالمجيد ملحم على أهمية المهرجان، وقال " نؤكد على أهمية هذا المهرجان، إذ له أهمية كبيرة من خلال نقل الصورة الحقيقية لشبابنا من خلال السينما وصناعتهم الأفلام بصورة واقعية. كما أننا نرى في هذا المهرجان ميزة رائعة، ألا وهي أنه يتعامل مع الوطن كوحدة واحدة، ويفتح نافذة لفلسطين من وإلى العالم لإيصال رسالة شعبنا في حقه بالعيش وتميزه بالثقافة والإبداع. كما ونعي جيداً التطور الحاصل مؤخراً في هذا المجال، حيث بات الشباب الفلسطيني ينافس اليوم عالمياً بعدد من المهرجانات مثل مهرجان كان السينمائي ومهرجان الأوسكار، ليزيدوا فخرنا بقدراتهم رغم شح الموارد والتحديات على الأرض."
وأضاف السيد ملحم "لا بد لنا في جوال ومن منطلق مسؤوليتنا الإجتماعية، أن نرعى مثل هذا المهرجان، خصوصاً وأننا كنا في الطليعة دائماً لرعاية المهرجانات الفنية، بالإضافة إلى رعايتنا للمؤتمرات والندوات الثقافية، لنؤكد من خلال رعايتنا لمهرجان السينما الدولي الرابع على أننا نعمل على دعم القطاع الثقافي في مختلف المجالات لنرتقي بمجتمعنا الحبيب. إضافة لاهتمام جوال بشريحة الشباب ككل، والتي تظهر جليّه بالبرامج التجارية التي نقدمها لهم واهتمامنا برعاية فعالياتهم ومبادراتهم الجماعية والخاصة، ذلك لأن شبابنا هم المستقبل.
وختم السيد ملحم حديثه بشكره ليشيد بدور وزارة الثقافة على استمرار عطائها لتقديم الأفضل لفلسطين ولشعبنا الفلسطيني، ولعملها الدؤوب والمتواصل على تنمية القطاع الثقافي ليكون محط أنظار العالم بالرغم من ظروفنا الصعبة، كما وتقدم بالشكر لجمعية السينمائيين الفلسطينيين الشباب التي اعتبرها مركزاً لتطوير لغة صناعة الأفلام لدى الشباب الفلسطيني، بالإضافة إلى الرعاة الذي عملوا على إنجاح المهرجان.
وأبدى ضيف المهرجان مدير مهرجان نوف للشباب من النرويج، السيد هيرمان غيوريل سعادته زيارة فلسطين لحضور المهرجان للمرة الثانية، حيث تربطه علاقة صداقة وشراكة عملية بجمعية السينمائيين الفلسطينيين الشباب منذ سنوات.
ويتناول الفيلم الفلسطيني "انتظار في المنطقة الرمادية" موضوع الانتقال من قطاع غزة إلى الضفة الغربية، من خلال قصة أحمد، الذي ترك زوجته وأطفاله مؤقتاً لتأمين مستوى حياة أفضل له ولهم، إلى أن يتمّ لمّ الشمل للأسرة كلها.
وقالت مخرجة الفيلم الشابة نداء عبد الكريم، والتي خاضت تجربتها الأولى في صناعة الأفلام من خلال فيلمها المشارك، إنها تعلّمت الكثير رغم الصعوبات الكثيرة التي واجهتها، خصوصاً مع صعوبة التنسيق بينها والفريق الذي عمل معها في قطاع غزة، "لعرض هذه القصة التي تمثّل مجموعة أكبر من الناس الذين يعايشون الحالة نفسها".
ويتمّ تنظيم مهرجان سينما الشباب الدولي لعام 2017 بشراكة استراتيجية مع شركة الاتصالات الخلوية الفلسطينية جوال، وبدعم من شركة باديكو القابضة، ومؤسسة الناشر، ورعاية إعلامية من شبكة راية الإعلامية، وتلفزيون فلسطين.
ويستمر مهرجان سينما الشباب الدولي الرابع حتى الثلاثين من أيلول/ سبتمبر الجاري، في عرض مجموعة متنوعة من الأفلام الوثائقية الروائية والتجريبية من دول العالم والوطن العربي وفلسطين، تمّ اختيارها للمشاركة، وذلك في مختلف المناطق الفلسطينية، من رام الله إلى القدس وغزة، بما يشمل مجموعة من القرى والمخيمات كذلك.