الاحتلال يواصل اعتقال حارس شباب بيت أمـر "عيسى علي"
كتب محمـد عوض
الحارس نصف الفريق، وأحياناً يكون فريقاً كاملاً، ليس لأنه مميز في مركزه، بل لأنه يشكّل عنصراً نفسياً داعماً لبقية اللاعبين، وهذا حال حارس شباب بيت أمـر "عيسى علي عوض" المعتقل في سجون الاحتلال منذ أشهر، وترك خلفه فراغاً كبيراً، كما الحال في كل مرة يعتقل فيها، ويصبح المركز مشكلة كبيرة لم تجد على الدوام من يحلّها.
إمكانيات شباب بيت أمـر متواضعة للغاية، ولا تسمح أساساً بالتعاقد مع حارس، ورغم السعي لذلك في سوق الانتقالات الصيفية المنصرم، إلا أنها باءت بالفشل، نظراً للمبالغ المالية الطائلة التي يطالب الحرّاس بالحصول عليها، وهذا يدفع الفريق قسراً للاعتماد على أحد اللاعبين الشباب في هذا المركز، بغض النظر على تبعات ذلك !
"عيسى" مثال للشاب الخلوق الهادئ المتزن الملتزم دينياً، وهو بات السنوات الأخيرة يقضي أوقاتاً في سجون الاحتلال أكثر من تلك التي يقضيها خارجها، وهذا أثر كثيراً عليه أولاً وعلى النادي ثانياً، وبالتالي فإن المطلوب أساساً، ومنذ سنوات العمل على إيجاد حارس بديل، وتطوير مستواه بالشكل الذي يضمن أن يكون فيه حارساً موثوقاً.
في العموم، المرجو أن يكون الفريق قد اختار حارساً له القدرة على حماية عرين "أسود الريف" في هذا الموسم الصعب جداً، وإذا كانت هناك رؤية موضوعية بمقارنة إمكانيات الفريق مع ما يمتلكه الفرق المنافسة، فإن الوضع يبدو صعباً، وقد تنافس التشكيلة التي يمتلكها على الهروب من شبح الهبوط، مع الاستبعاد على الصعيد الشخصي المنافسة على الصعود.