تجمع بلديات شمال غزة: إسرائيل دمرت 90 بالمئة من آبار المياه و80 بالمئة من شبكات الصرف الصحي السودان: اعتراف إسرائيل بأرض الصومال "سابقة تقوض استقرار المنطقة" إيران تدين اعتراف "إسرائيل" بأرض الصومال: محاولة لزعزعة استقرار دول المنطقة اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية غدا للرد على اعتراف إسرائيل بـ"أرض الصومال" الدفاع المدني: 30 ألف مبنى في غزة معرض للانهيار مع حلول الشتاء مطالبات بالإفراج عن الطبيب حسام أبو صفية وعشرات العاملين الصحيين المعتقلين وسائل اعلام إسرائيلية: اعتراف إسرائيلي بـ"أرض الصومال" مقابل استيعاب سكان من غزة حماس تتجهز لانتخاب رئيس مكتبها السياسي الرئيس الإيراني: إيران في حالة حرب شاملة مع الولايات المتحدة و"إسرائيل" وأوروبا مقتل شخص بجريمة إطلاق نار في قلنسوة بأراضي الـ48 انتشال جثمان طفل سقط في بئر مياه شمال غزة نقابة الصحفيين: الاحتلال قتل 706 من عائلات الصحفيين في غزة باكستان: مستعدون للمشاركة في حفظ السلام بغزة ولا نسعى لنزع سلاح حماس بلديات غزة: نقص الوقود يعطل الصرف الصحي ويهدد بانتشار الأوبئة قوات الاحتلال تتوغل في ريف القنيطرة الشمالي بسوريا

"شباب الخضر" ... ظروف صعبة على مختلف الأصعدة تطرح اختبار الوفاء للقميص الأخضر

كتب – محمـد عوض

لا يمكن أن يظل شخصاً واحداً فقط، يتحمل كل المسؤوليات الثقيلة في نادٍ ما، إن سيرورة أي منظومة تكون بالعمل الجماعي، والخطط البديلة، والدعامات المتعددة، إذ أن أي بناءٍ على دعامةٍ واحدةٍ قد ينهار، وفي حالتنا الطبيعية، فإن رجلاً واحداً قد يكون مساوياً لألفِ رجل في جانبٍ ما، لكن الرهان يبقى على "الديمومة"، وهذا ما حصل مع شباب الخضر.

بالنسبة للخضر، فإن رجلاً بحجم "خليل العموري" كان كافياً لمواسم، لتحضير فريق جيد، منافس أحياناً على المراكز الأولى، يستطيع تأمين رواتب اللاعبين بانتظام، لكن رئيس النادي هذا، وصل إلى مرحلة اقتصادية أو نفسية أو فكرية ... إلخ، جعلته يتوقف عن خدمة النادي، بغض النظر عن الأسباب وراء ذلك، لكنه ابتعد الموسم المنصرم وكاد أن يكون الهبوط ثمناً !

من عاش في ظروفٍ جيدة للغاية، أو في ظروفٍ – اقتصادية تحديداً – مميزة في فترة معينة، ووجد لاحقاً الفريق ينهار لعدم توافر هذا المقوم، لاسيما بأن "العموري" كان إدارة بأكملها تقريباً، ولا يوجد من يعمل معه عملاً كبيراً، لأنه كان يتفاوض مع اللاعبين، ويدفع لهم الرواتب، وكان ملجئ الجميع في الأمور الإدارية، وصولاً لاتخاذ قرارات فنية وهو في منصة الشرف.

اختبار الوفاء والولاء والانتماء للقميص الأخضر مسألة باتت شبه مستحيلة في الدوري الفلسطيني، فالجميع يضع مصلحته – وهذا حقه إلى حدٍ ما – نصب عينيه، وهذا ما جعلني أستغرب حينما سألت المدافع "زياد جوابرة" عن وجهته المقبلة، وهو أحد عناصر الخضر لأكثر من موسم، فأجاب : "هذا الفريق وقف معي مراراً وتكراراً، أنا موجود معهم، لكنني أطالب أهالي البلدة بالالتفاف حول الفريق".

"جوابرة" ليس أحد أبناء النادي، لكنه يسعى للبقاء، جاء سؤالي له بعدما شهدت عرضاً جيداً له من أحد فرق الدرجة الأولى المتقدمة، اللاعب فضل التروي لإعطاء الفرصة للنادي الذي قدم له الكثير، أضاف أيضاً : "أعلم بأننا عشنا ظروفاً مميزة مع الخضر، وهذا يجعلني مستعداً للبقاء لفترة أخرى بظروف صعبة، من واجب الأهالي، والمؤسسات دعم الفريق مادياً ومعنوياً، فنحن دافعنا عن ألوانه ليبقى ضمن أندية النخبة، وسنكون في قمة اليأس ولو هبط الفريق للدرجة الأولى".

بعض عناصر الخضر في التشكيلة الأساسية، رحلوا نهائياً عن التشكيلة، بعدما كانوا أعمدةً في وقتٍ ما، لأنهم علموا بأن الأوضاع تتجه للأسوأ، لكن أبناء النادي يجب أن يكونوا متاحين، وعلى الإدارة أن تفكر في مسألة هامة، بأن بعض أبناء النادي اضطروا للرحيل لفرقٍ أخرى لأنهم لم يحصلوا على فرصة مع ناديهم الأم، فهل فرَط الخضر بعددٍ من أبنائه، وفرَّط به عدداً من لاعبي التعزيز ؟