3 شهداء بقصف إسرائيلي لمنزل مأهول بالنصيرات وول ستريت جورنال: وحدات إسرائيلية خاصة دخلت أنفاق حزب الله ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 41,615 100 ألف نازح عبروا من لبنان إلى سوريا بسبب عدوان الاحتلال "التربية": فلسطين تحصد مراكز متقدمة في المنافسة الإقليمية للمنتدى الأفروآسيوي للابتكار والتكنولوجيا رام الله: ندوة تؤكد أهمية الرأي الاستشاري للعدل الدولية والبناء عليه الاحتلال يوزع إخطارات هدم واستدعاءات في القدس محلل سياسي: "نتنياهو" سيمضي بالحرب ومنح نفسه حصانةً طويلةً لاستكمالها غالانت يلمّح لاجتياح بري: اغتيال نصر الله خطوة مهمة لكنها ليست النهاية "اليونيسف": أطفال لبنان وغزة يدفعون أغلى ثمن 20 شهيدًا خلال يوم في غزة خبير عسكري: حزب الله ما زال قويًا وسيخوض معركةً برية رغم الاغتيالات دائرة حقوق الإنسان بالمنظمة تفتتح مكتبًا لها في محافظة أريحا والأغوار قوات الاحتلال تقتحم مدينة البيرة غالانت يلمّح لاجتياح بري: اغتيال نصر الله خطوة مهمة لكنها ليست النهاية

مواجهة نارية مرتقبة بين المنتصرين ... "المارد" للحفاظ على لقبه "والترجي" لاستعادة البريق

كتب محمـد عوض

فرض المنطق نفسه بقوة، وحقق ترجي وادي النيص، أحد أعرق أندية دوري الوطنية موبايل للمحترفين، انتصاراً كبيراً على منافسه جمعية الشبان المسلمين، الهابط إلى الدرجة الثانية، بأربعة أهداف دون مقابل، وفاز أيضاً أهلي الخليل – بطل الكأس النسخة الماضية – على منافسه أبناء القدس، أحد أندية الدرجة الأولى، بأربعة أهداف لهدفين، وذلك ضمن منافسات الدوري ربع النهائي من بطولة كأس فلسطين.

  • تفوق الترجي على الجمعية

الترجي، استطاع فرض إيقاعه منذ البداية، لأنه بالأساس استعد جيداً للمواجهة خلال الأيام الماضية، فلعله يعوض قليلاً مما فاته في الدوري بعدما كان مهدداً بالهبوط، فاعتمد على عناصر الخبرة، مع التدعيم من الشباب، وهي ذات التشكيلة طبعاً التي خاضت غمار الدوري بقيادة المدرّب عبد الفتاح عرار.

الجمعية، لم يكن بحالٍ جيد حتى قبل المواجهة، فالهبوط إلى الدرجة الثانية شكل صدمةً كبيرةً بالنسبة للجميع، وهو ذات السبب الذي سيفرّغ الفريق من لاعبين كثر، ممن لعبوا في صفوفه الدوري المنتهي حديثاً، فحتى بعض الاحتياطيين في التشكيلة قالوا بصراحةٍ بالغة : راحلون لخوض تجربة جديدة !

مقارنة عناصر التشكيلتين "الترجي والجمعية" يمكن من خلاله الخروج بالكثير من الميزات لصالح الفريق المُنتصر، ومع أن هذا الأسلوب ليس صحيحاً دائماً، لكنه منطقي، في لعبة تكون غير منطقية في الكثير من الأحيان، وعلى الصعيد الفني، فالفارق موجود أيضاً بين مدرّب قاد منتخباً وطنياً، وآخـر شاب مميز للغاية، لكنه لم يخض التجارب ذاتها.

بالنسبة "لعبد الفتاح عرار"، فإن التتويج بلقب الكأس، فكرة حاضرة، صرّح بذلك أو بقيت الفكرة بينه وبين نفسه، فلا يوجد مدرّب طموح مثله، لا يسعى لتحقيق البطولات، مع أنه يعلم بأن منافسه في نصف النهائي سيكون أهلي الخليل، الفريق الذي يدافع بشراسة عن لقبه، لكن هذا لا يعني على الإطلاق، بأن مدرّب، وفريق بهذا الحجم، قد يستسلم أمام "المارد الأحمر"، فحتى كم البطولات، والعراقة، تصب في صالح تشكيلة "عرار"، لكنها على الورق لا تعطيه الأفضلية.

  • انتصار الأهلي على الأبناء

لا يوجد طريق آخـر بالنسبة لأهلي الخليل، ولا مجلس إدارته الحالي، وجهازه الفني، سوى تحقيق لقب الكأس هذا الموسم أيضاً، بات الفريق يعتبره إنجازاً لا بد منه، خاصةً بعد تحقيقه لموسمين متتاليين، ويتوجب عليهم القتال بغية الصعود على منصته مرةً أخرى، وحينما وقع أبناء القدس في طريقهم، كان يجب – حسب اعتقاد عناصر المارد الأحمر – أن يخسر، حتى يكملوا مشوارهم، وقطع ربع الطريق.

تركيبة النادي الأهلي، التي تضم نخبة من اللاعبين المحليين المميزين الذين يمثلون المنتخبات الوطنية، مثل : مصعب أبو سالم، ومحمـد صالح، وخلدون الحلمان، وأحمد حربي، وإبراهيم الحبيبي، وغيرهم، كانت الكفة تميل لصالحهم على فريق عانى كثيراً في الدرجة الأولى، وكاد أن يكون من الهابطين للدرجة الثانية أيضاً.

أبناء القدس، وعلى الرغم من تواجد أسماء جيدة، مثل : عبد اللطيف البهداري، مصطفى أبو كويك، ناصر صيام، وغيرهما، لكنهما لا يكفيان لتشكيلة المفروض أن تكون شبه متكاملة، وشبيهة بجودة المنافس، إذا أرادت الصمود أمامه، ولأن هذا لم يحصل، فاستطاع "المارد الأحمر" أن يسجل أربعة أهداف، ويتلقى هدفين.

الميزة في المباراة التي جعلت الأبناء يسجل هدفين، وكان منافساً في بعض محطات اللقاء، بأنه لا يمتلك ما يخسره، فهو يصل لهذا الدور بعد معاناة في الدرجة الأولى، ووقع أمام البطل، فكان المطلوب التوازن في كافة الخطوط, واللعب بروح قتالية، ومحاولة اقتناص الفرص، ولأن ذلك لم ينجح كلياً، فُتحت الطرقات أمام مرماه، فخسر.

 

  • "الترجي" و"الأهلي" لقاء ساخن

أهلي الخليل، وكونه بطل النسخة الماضية، فإنه يدرك تماماً، بأن منافسه ترجي وادي النيص، وهو ما كان متوقعاً بالأساس، يعد واحداً من أصعب الفرق التي يمكن مواجهتها على الإطلاق محلياً، على الرغم من الظروف الصعبة جداً التي يمرّ بها، خاصةً في الوقت الراهن، إلا أن عناصر الخبرة لديه، بإمكانهم قلب الموازين.

باعتقادي الشخصي، أن خبرة "عرار" في الدوري الفلسطيني أكبر من خبرة المدير الفني لأهلي الخليل "عمار سلمان"، لكن الأول لا يمتلك نفس العناصر التي يمتلكها الثاني، سواء في التشكيلة الأساسية أو الاحتياطية، وهذا يشير بوضوح إلى أن "المارد الأحمر" أفضل على الورق، وترتيب كل منهما في دوري المحترفين، يلفت إلى ذات النقطة.

الأعباء ستكون كبيرة على مفاتيح اللعب في الترجي، أمثال الأخوين سميح وخضر يوسف، ومن يساعدهما مثل : جهاد صقر، وأمجد زيدان، وقاسم النجار، إلى جانب ضرورة التنويه إلى أن قدرات الخط الخلفي لهذا الفريق متواضعة، ووقعت في أخطاءٍ فادحة، بل وكارثية في بعض مواجهات الدوري المنصرم.

حتى نختصر الكثير على أنفسنا في التنويه إلى فارق القدرات بين الفريقين، فإن الأهلي الخليلي أفضل حسابياً، تحديداً في مسألة خطوط اللعب، لكنني – شخصياً – أعتقد بأن الكفة تميل لصالح "عبد الفتاح عرار" على حساب "عمار سلمان" في جوانب القدرات الفنية، والخبرة، وقراءة الملعب، والتوظيف، لكن هذا ليس كافياً في معظم الأحيان.

في النهاية، الأربعاء، في تمام العاشرة مساءً، على إستاد دورا الدولي، ستكون المواجهة في الدور نصف النهائي بين أهلي الخليل، بطل الكأس، وثالث ترتيب دوري المحترفين، في مواجهة ترجي وادي النيص، الذي هرب في الرمق الأخير من الهبوط إلى الدرجة الأولى، حسابات الكأس مختلفة، والمنافسة يتوقع أن تكون شديدة.