إسبانيا تتلاعب بمقدونيا في نزهة كروية بتصفيات المونديال

وكالة الحرية الاخبارية -  دك منتخب إسبانيا شباك ضيفه مقدونيا بأربعة أهداف دون رد في المباراة التي جمعت الفريقين مساء اليوم السبت بملعب "نويفو لوس كارمينيس" معقل نادي غرناطة ضمن منافسات الجولة الرابعة من المجموعة السابعة للتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018 في روسيا.

سجل رباعية "الماتادور" داركو فيلكوفيسكي بالخطأ في مرماه، وأضاف كل من فيتولو، ناتشو مونريال، وأرتيز أدوريز 3 أهداف أخرى في الدقائق 34 و63 و84 و85.

عزز منتخب إسبانيا تربعه على صدارة المجموعة برصيد 10 نقاط، متفوقًا بفارق الأهداف عن إيطاليا، بينما بقى منتخب مقدونيا بلا رصيد في المركز الخامس وقبل الأخير بالمجموعة.

خاض المنتخبان اللقاء بخطة مختلفة، حيث اعتمد جوليان لوبيتيجي المدير الفني لإسبانيا على خطة 4-1-4-1، ففي حراسة المرمى دافيد دي خيا أمامه رباعي الدفاع ناتشو مونريال يسارًا وكارفاخال يمينا وفي القلب مارك بارترا وناتشو ثم سيرجيو بوسكيتس في ارتكاز الوسط أمام المحاور الهجومية فيتولو، كوكي، دافيد سيلفا، تياجو ألكانتارا، خلف رأس الحربة الوحيد ألفارو موراتا.

على الجهة الأخرى، لجأ نظيره إيجور آنجيلوفيسكي المدير الفني لمنتخب مقدونيا على خطة 3-5-2، معتمدًا على خبرة رأسي الحربة إيليا نيستروفيسكي والمخضرم إيجور بانديف.

سيطر "الماتادور" على مجريات اللعب، وهدد مرمى منافسه أكثر من مرة، حيث أضاع الثنائي دافيد سيلفا وألفاروا موراتا ثلاث فرص مؤكدة بسبب يقظة دفاع مقدونيا، وتألق حارسه ستولي ديمتريفسكي الذي حرم مهاجم ريال مدريد من إحراز هدفين مؤكدين.

كانت محاولات المنتخب المقدوني قليلة، ولكنها خطيرة للغاية، حيث كاد الضيوف أن يهزوا الشباك بعد مرور 5 دقائق من ضربة رأس لفرهان حساني، أنقذها دي خيا بصعوبة، بعدها ارتقى جوران بانديف لركلة ركنية، ولعبها برأسه بجوار القائم الأيمن.

استحوذ الإسبان على الكرة في الشوط الأول بنسبة 76%، وحصلوا على 8 ركلات ركنية، إلا أن الهدف الوحيد جاء بنيران صديقة، من كرة عرضية لعبها كارفاخال، ووضعها مدافع مقدونيا داركو فيلكوفسكي برأسه بالخطأ في مرماه، ليكسر صمود زملائه على مدار 34 دقيقة.

لم يختلف الحال كثيرًا في الشوط الثاني، المباراة تسير في اتجاه واحد نحو مرمى مقدونيا، إلا أن رعونة وتسرع نجوم إسبانيا تسبب في إهدار فرص عديدة، خاصة بأقدام الثنائي دافيد سيلفا وموراتا قبل استبدال الأخير ومشاركة المخضرم أرتيز أدوريز في آخر ربع ساعة.

تحسن أداء الإسبان نسبيًا بفضل تحركات ألكانتارا، ونشاط دافيد سيلفا الذي اخترق الدفاع، ولعب كرة عرضية، قابلها لوسيانو فيتولو برأسه في الشباك مسجلاً الهدف الثاني لأصحاب الأرض.

أما الضيوف كانوا بلا حول أو قوة، ولم يهددوا المرمى سوى مرتين، الأول بهدف سجله فيران حساني ألغاه الحكم بداعي التسلل، والثانية بتسديدة صاروخية لإينيس باردي أبعدها دي خيا بصعوبة من المقص الأيمن.

أسرع لوبيتيجي مدرب إسبانيا لتنشيط الصفوف، فأشرك إيسكو وكاييخون مكان فيتولو وكوكي، في الوقت الذي انهار فيه منتخب مقدونيا تمامًا في الدقائق الأخيرة، وتلقت شباكه هدفين في أقل من دقيقتين بأقدام ناتشو مونريال الذي قابل كرة عرضية من كارباخال بتسديدة مباشرة في المرمى.

ووسط تألق شديد لدافيد سيلفا، لعب كرة عرضية، قابلها أرتيز أدوريز بيمناه في الشباك مسجلاً الهدف الرابع، وسط استسلام تام للمنافس الذي تلقى خسارته الرابعة على التوالي في التصفيات.