جنرال إسرائيلي في الاحتياط: تل أبيب لن تحقّق أهدافها في لبنان دون هجوم واسع على بنى "حزب الله" التحتية هيئة مقاومة الجدار والاستيطان: 340 اعتداء نفذها الاحتلال والمستوطنون ضد قاطفي الزيتون منذ بداية الموسم حزب الله: لا تفاوض مع "إسرائيل" وحصرية السلاح شأن لبناني الاحتلال يقتحم كفر قليل جنوب نابلس هيئة الأمم المتحدة للمرأة تنظم فعالية اليوم المفتوح لعام 2025 حول المرأة والسلام والأمن إسرائيل تعلن الحرب على ظاهرة التهريب من مصر شهيد في غارات إسرائيلية مكثفة على جنوب لبنان الاحتلال يهدم منزلين مأهولين في قطنة شمال غرب القدس فلسطين والأردن توقّعان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في مجال الربط الكهربائي الإقليمي الرئيس يجتمع مع البابا ليو الرابع عشر وزير الداخلية يستقبل سفيرة سويسرا لدى دولة فلسطين واعدات فلسطين في مواجهة السعودية والعراق ضمن بطولة غرب آسيا إسرائيل تصعد غارتها على لبنان "التعليم العالي" تعلن عن منح دراسية في سنغافورة مسؤولون وخبراء يوصون بتبني استراتيجيات وطنية لترسيخ التربية الإعلامية في ظل الذكاء الاصطناعي

مواطن يحمل طفلته الميتة بين ذراعيه في مقر إذاعة محلية بغزة

وكالة الحرية الاخبارية - حمل المواطن هاني الغزالي والدموع تنهمر من عينيه بين ذراعيه كفن ابنته الصغيرة وذهب بها إلى مقر إذاعة القدس في مدينة غزة، احتجاجاً على وفاتها نتيجة الاهمال الطبي داخل مبنى قسم الولادة في مستشفى الشفاء غرب المدينة.

 المواطن الغزالي حمل طفلته الميتة.. يتلمس خطواته بحثاً عن عنوان واضح لنقل مأساته التي عاشها لثماني ساعات متواصلة في قسم الولادة بمشفى الشفاء للمواطن والمسؤولين في خطوة منه للتعبير عن غضبه ووضع حداً لسياسة الاهمال التي كلفته حياة ابنته، ليجد نفسه داخل مقر إذاعة القدس بغزة.

مشهد المواطن هاني الغزالي وهو يحمل طفلته الميتة بين ذراعيه أحدثت حالة من الدهشة والاستغراب لدى العاملين في الإذاعة.

وبينما كان برنامج بانوراما الصباح الذي يقدمه الزميل محمد قنيطة يذاع، أدخل العاملون المواطن الغزالي بابنته الملفوفة بكفن ووالد زوجته، داخل الاستوديو لسرد قصته المأساوية مع مستشفى الشفاء.

وقال الغزايلي ووجه يتصبب عرقاً وحزناً على ما حدث معه، انه اصطحب زوجته "عائشة" إلى مشفى دار الشفاء بغزة للولادة، الساعة التاسعة صباحاً وحتى الرابعة مساءً من يوم أمس 27/7، وكان وضعها جيداً ولا تعاني من أي مشاكل تذكر، وأضاف، أنه تم عمل تخطيط للجنين مرتين وكان الوضع مطمئناً لولادة طبيعية.

وتابع، أن آلام زوجته كانت تدفعه للذهاب للطبيب لكي يكشف عليها، وكان يصد من قبل الأطباء بأنها قيد المتابعة وعليه أن يكف عن إزعاج الأطباء لأنهم يعرفون عملهم جيداً... إلا أن قرر أحد الأطباء بإعطائها تحميلة للطلق الصناعي لتسريع وقت الولادة. وقال:" بعد دقائق من إعطائها التحميلة زادت الآلام عند زوجتي بصورة كبيرة، وذهبت للطبيب مرة أخرى حزناً عليها، فكرر إجابته المعهودة :" نعرف شغلنا كويس، ولا تزعجنا".

وأضاف، أنه بعد أقل من نصف ساعة أخبروني بأن الجنين توفي داخل الرحم. دون ذكر الأسباب.

وأكد أنه قبل إعطاء زوجته تحميلة الطلق الصناعي تحسس الجنين وهو يتحرك ، وأن الإهمال الطبي ونعرات الأطباء وعدم اكتراثهم بالمرضى هي ما أدت إلى ذلك.

مطالباً بفتح تحقيق واسع في قضيته لكي يكون الأطباء المهملين عبرة لغيرهم من الأطباء الذين يتلاعبون بأرواح المواطنين.

وأوضح، أن قدومه لإذاعة القدس هي واحدة من الخطوات التي سيتخذها ضد مستشفى الشفاء. مؤكداً أنه سيتقدم بشكوى للنائب العام ومستشفى الشفاء، وإن لم ينصفوه سيتخذ إجراءات أخرى بحق الطبيب المناوب.

قصة المواطن الغزالي ليست الأولى ولن تكون الأخيرة إن لم يتم وضع حداً لظاهرة الإهمال داخل المشافي الحكومية.

يشار إلى أن تقارير صحافية تحدثت كثيراً عن أخطاء طبية وقعت في المستشفيات بغزة، إلا أن هذه الأخطاء يتم التغطية عليها بحجب المعلومات لما لها من تداعيات كبيرة في حال تم الإقرار بها.