بنات دير بلوط ترصد معاناة النساء العاملات في الزراعة

وكالة الحرية الاخبارية -  سلفيت - عبدالله حمدان - نظمت طالبات مدرسة دير بلوط غربي سلفيت، اليوم الأربعاء، عرضاً لمشروع تحت عنوان "صرخة نسوة في ارض العطاء" يسلط الضوء على المعاناة والانتهاكات التي تمارس ضد النساء العاملات في سهل ديربلوط.

ويأتي العرض ضمن مشروع تعزيز دور التعليم في الدفاع عن حقوق الانسان والقانون الدولي الانساني الذي ينفذه مركز ابداع المعلم بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم، وبتمويل من سكرتاريا حقوق الانسان والقانون الدولي الإنساني .

وحضر الفعالية نائب محافظة سلفيت عبدالحميد الديك، ومديرعام الاشراف والتأهيل في وزارة التربية والتعليم ثروت زيد، ومدير مركز إبداع المعلم رفعت الصباح، ومدير مديرية زراعة سلفيت ابراهيم الحمد، ومدير تربية سلفيت ابراهيم صوالحة، وممثلين عن مؤسسة أوكسفام كيبك، وعدد من ممثلي الهيئات والمؤسسات الاهلية والرسمية والمزارعين والشخصيات الاعتبارية من بلدة ديربلوط.

بدوها، قالت مديرة برنامج حقوق الانسان في مركز إبداع المعلم انتصار حمدان، ان مدرسة دير بلوط للبنات واحدة من ضمن 30 مدرسة تم اختيارها لتناول قضايا تسهم في بتعزيز دور التعليم في الدفاع عن حقوق الانسان والقانون الدولي الإنساني. وتضمن العرض انجازات الطالبات والمعلمة خلال 7 شهور من العمل والبحث المتواصل لإبراز المشكلات والانتهاكات التي تعاني منها النساء اثناء العمل في هذا السهل.

واضافت حمدان ان طالبات دير بلوط استطعن من خلال هذه العرض تسليط الضوء على قضية مهمشة لم يتطرق لها احد وهي الانتهاكات التي يتعرضن لها النساء العاملات في حقول الزراعة من احتكار من قبل التجار لمحاصيلهم الرزاعية، والتحكم بسعر البيع والشراء دون رقابة من قبل الجهات ذات الاختصاص.

واشارت الى ان العرض استطاع إيصال رسالة هؤلاء النساء والمعاناة التي يعانينها من ظلم واحتكار بعض التجار للجهات المسؤولة، مضيفة "اتمنى ان تقوم هذه الجهات باتخاذ كافة التدابير والإجراءات اللازمة لحماية هؤلاء النساء".

من ناحيتها قالت المشرفة على المشروع في مدرسة بنات دير بلوط منار تفاحة، ان خطوت المدرسة تاتي اليوم بالعرض أمام المجتمع المحلي كاستكمال لمشروع بدأ منذ أكثر من سعبة شهور، اليوم نقوم بعرض مشروعنا أمام المجتمع المحلي والرسمي لمناقش وإيصال رسالة المشروع.

تضيف تفاحة، من خلال القضية الحقوقية التي نعمل عليها سلطنا الاضواء على العديد من المشاكل والمعاناة التي تتعرض لها النساء العاملات في السهل، وأغلب الحقوق التي نطالب بها هي حقوق مدنية، مثل الانتهاكات التي ترتكب بحق تلك المزارعات في بلدة ديربلوط والمتمثلة في استغلال التجار لهن وشراء المنتج الزراعي باسعار قليلة، وشح مصادر التسويق، وانتشار الخنازير البرية، وعدم تزويد المزارعين بالاليات الزراعية وطرائق الزراعة الحديثة، وقلة الورش التوعوية والتثقيفية في المجال الزراعي وغيرها.

وتخلل الفعالية عروضاً الكترونية قدمتها ثلة من طالبات المدرسة المشاركات في البرنامج، وتناولن بالتفصيل واقع المزارعات في بلدة ديربلوط، والتحديات الحقيقية التي تواجههن، وادوار المؤسسات ذات الشان التي باستطاعتها المساهمة في الحد من معاناة المزارعات بالإضافة الى النتائج والتوصيات.

واختتمت الفعالية بمداخلات واستفسارات ونقاش بين المشاركين، وتوجيه أسئلة الى الجهات المتخصصة والرد عليها من قبل ممثلي هذه الجهات ذات العلاقة من الحضور.