احذروا..أربعة أنواع من الأفاعي السامة في فلسطين

وكالة الحرية الاخبارية -  قال جمال العمواسي الخبير في الافاعي والزواحف ان "افعى فلسطي"ن تعتبر الاخطر التي تعيش في مختلف ارجاء الوطن وهي واحدة من بين اربعة انواع من الافاعي السامة والخطرة الى جانب افعى الحراشف المنشارية وافعى الاسود الخبيث وافعى كوبرا فلسطين.

واضاف في حديث له مع القدس: مع بدء موسم الصيف تنشط حركة وهجوم الافاعي والزواحف، خاصة في منطقة اريحا والاغوار، كما ان افعى فلسطين منتشرة في جميع المحافظات وتعتبر من اخطر انواع الافاعي، يتراوح طولها ما بين 90 – 145 سم تقريباً، وهي رقطاء تمتاز بلونها البني المتواصل وتحمل رسماً على جلدها على شكل حرف (w)، ويجب اخذ المصل المضاد بشكل فوري عند التعرض للدغتها، موضحاً ان المصل مكلف جداً وسعر الجرعة الواحدة تقارب 1000 دولار، كما ان المصاب يحتاج الى اكثر من جرعتين، مشيرا إلى أن فلسطين ليس لديها امكانيات مخبرية لتصنيع الامصال، لذلك يتم شراؤها من اسرائيل.

وقال العمواسي "ان ليست كل الافاعي سامة فهناك انواع مفيدة وتتغذى على السام منها مثل "العربيد"، وهذا يدفعنا الى ضرورة نشر التوعية بين الناس حتى نستطيع التعرف على بيئتنا وما يحيط بنا من زواحف وكيف نتعامل معها".

واشار العمواسي الى اخطر اربعة انواع تعيش في فلسطين وهي افعى الحراشف المنشارية وافعى فلسطين والاسود الخبيث وكوبرا فلسطين وهي السل الاسود الاكثر انتشارا في منطقة اريحا والاغوار، وقال "ان اكثر الاصابات سُمية وغالبيتها في العام السابق كانت في منطقة اريحا ناتجة عن لدغات المنشارية وافعى فلسطين".

وقال العمواسي ان الافاعي تصنف على انها من ذوات الدم البارد، لذلك هي تختبىء في الشتاء وتنشط في فصل الصيف، خاصة في شهر آيار الذي يعتبر موسم التزاوج لدى الافاعي لأن في هذا الفصل يرتفع فيه مستوى الهرمونات الجنسية لديها وهذا يقلل من نسبة خوفها، وبالتالي يكثر ظهورها خاصة في فترة المساء، لذلك نصح الأشخاص عند المشي او التنقل سيراً ارتداء احذية طويلة لتجنب لدغات الافاعي والوقاية منها.

وأبدى العمواسي استعداده تقديم المشورة في أي وقت، كاشفاً عن انه يتلقى في كل يوم اتصالات من مختلف المناطق يبلغون عن افاعي ويهب للتعامل معها والامساك بها، موضحاً ان بيته تحول الى مزرعة تضم انواعا عديدة من الافاعي والزاوحف من بينها 16 افعى من فصيلة افعى فلسطين الرقطاء، متمنيا ان يكون هناك محمية وطنية لتحتضن مثل هذه الانواع الخطيرة، مضيفاً ان معظم الافاعي التي يلتقطها من بين البيوت والمنشأت يعيد اطلاقها في مناطق بعيدة ونائية.

وأكد العمواسي "انه يمارس هذه الهواية لانه يعشقها، اذ انها لا تجلب له أي مردودات مالية، بل على العكس هو ينفق على اطعام هذه الافاعي والزواحف من دخله الخاص، مشيراً الى ان في بيته انواع اخرى من الافاعي التي تشاركه وعائلته الحياة مثل (الاصلة الضخمة) وغيرها".

وقال: "الافاعي والزواحف لا تهدد حياتنا في حال لم نهاجمها واحسنا التعامل معها، لكن للاسف عدم المعرفة والوعي يسبب مخاطر في بعض الاحيان، داعياً الى ضرورة تعليم ابنائنا وعائلاتنا كيفية السيطرة على أي افعى في حال دخلت بيوتنا او حدائقنا، ناصحاً بان يكون هناك عصا (قشاطة) في كل بيت جاهزة لهذا الطارىء اذا حدث، ووعد بتقديم النصيحة والتدريب العملي لاي مجموعة في أي لقاء يعقد وفي أي بلد في الوطن مجاناً.

المصدر: خالد عمار - القدس