باع سيارته ليتزوج فأعطي شيكًا يصرف عام 2113
وكالة الحرية الاخبارية - وقع شاب خليجي يرغب في الزواج في فخ محتالين بعد أن قام شخص بشراء سيارته مقابل شيك يستحق الصرف بعد 100 عام، مستغلا في ذلك تسرعه وعدم انتباهه لتاريخ الاستحقاق ولهفته للحصول على المبلغ المالي، حتى يتسنى له اكمال تكاليف حفل زفافه.
وحلم هذا الشاب بتكوين أسرة، حيث دفعته تكاليف حفل الزواج المرتفعة إلى وضع إعلان على أحد المواقع الالكترونية يعرض فيه سيارته الخاصة للبيع، وما هي إلا ساعات وجرس هاتف يرن، والمتصل يعرض الشراء، بحسب موقع صحيفة "البيان" الإماراتية.
وذكر الشاب في تحقيقات الشرطة وجمع الاستدلالات أن "السيارة التي عرضها على الموقع ثمينة وأنه عرضها للبيع فاتصل به شخص آسيوي الجنسية وأبدى رغبته بشرائها، واستعداده لإنهاء عملية البيع، بأسرع وقت ممكن".
وأوضح أن المشتري أبدى رغبته في إنهاء عملية الشراء بسرعة بدعوى أنه يعمل في معرض لبيع السيارات، وأن هذه السيارة مطلوبة وتلقي روجا كبيرا بين زبائنه في المعرض.
وبين الشاب الضحية أن المشتري طلب منه مشاهدة السيارة عن قرب فوافق واتفقا على اللقاء.
ولفت إلى أن المشتري تواصل معه بعد يومين لإتمام الصفقة حيث تم تحديد ميعاد ومكان اللقاء في أحد مراكز تسجيل المركبات في أبو ظبي.
وأضاف الشاب "في الموعد المحدد حضر الشاب صاحب السيارة والمشتري، وتم فحص السيارة والاتفاق على عملية البيع وحرر المشتري شيكا بالقيمة المتفق عليها، ومن ثم وقع الشاب على أوراق تحويل السيارة إلى ملكية المشتري".
وبين أنه "مع بداية الأسبوع توجه إلى البنك لصرف الشيك لكنه فوجئ بأن تاريخ استحقاق الشيك يصادف العام 2113 أي بعد نحو 100 عام تقريبًا فاتصل بالمشتري معتقدًا في بادئ الأمر أن هناك خطأ صغيرًا طرأ على تاريخ استحقاق الشيك إلا أن المشتري أكد له على صحة تاريخ استحقاق الشيك طالبًا منه الانتظار إلى موعد استحقاق الشيك أو أن يقوم بفتح بلاغ".
وأضاف الشاب "بعد ان قمت بتهديد المشتري بالجواء الى الشرطة أخذ المشتري يذكرني باني قمت بالتوقيع على أوراق المبايعة بمحض إرادتي ودون أي اكراه مادي او معنوي، وإني تسلمت شيكا بالقيمة المتفق عليها وأن موقفه القانوني سليم، ليقوم الشاب صاحب السيارة بعدها بالتوجه إلى الجهات المعنية، وبفتح بلاغ حول الواقعة".
ونوه الشاب الى أنه اكتشف لاحقاً أن المشتري باع السيارة إلى أحد المعارض، وتبين له أن المشتري عليه بلاغات في عمليات نصب واحتيال مشابه، ولديه سجل حافل في المراكز الأمنية إلا أن استغلاله لبعض الثغرات القانونية وتسرع ضحاياه ساعده في ارتكابه لهذه الجرائم.