خضر عدنان يخوض إضراباً مفتوحا عن الطعام لليوم الخامس
وكالة الحرية الاخبارية - أكد الاسير خضر عدنان (37 عاماً)؛ أنه بدأ إضرابا مفتوحا عن الطعام يوم الثلاثاء الماضي؛ بعد تجديد اعتقاله الإداري للمرة الثالثة على التوالي، مشيراً إلى ثلاثة عناوين رئيسية لمعركته الجديدة، وهي الحرية والعزة والكرامة.
جاء ذلك في رسالة بعث بها الاسير عدنان، ونشرتها مؤسسة "مهجة القدس"، واضاف "أن عدم دخوله في الاضراب مباشرة منذ اعتقاله شجع سلطات الاحتلال لتجديد اعتقاله الإداري أكثر من مرة؛ حيث يهدف الاحتلال من ذلك لتغييب أبطال معارك الأمعاء الخاوية ضد سياسة الاعتقال الإداري ".
وتابع "ان معظم الذي قادوا تلك المعارك ضد سياسة الاعتقال الإداري التعسفي تم اعتقالهم مجددا على ذمة الإداري؛ وتم تجديدهم أكثر من مرة؛ وذلك لقمع أي إرادة تحاول مجددا الوقوف في وجه سياسة الاعتقال الإداري".
وأشار الأسير عدنان إلى أن "أي معتقل على ذمة الاعتقال الإداري لا يمتلك وسائل في معركته إلى الاعتماد على الله ونصرته أولا وأخيراً؛ ومن ثم على أمعائه الخاوية؛ وعمق الدعم الشعبي للأسير الذي يعاني الأمرين من سياسة الاعتقال التعسفي المقيتة"، واضاف "كيف لي وقد علمت مفتاح الأسر ألا أستخدمه مجددا؛ الاضراب عن الطعام هو مفتاحي المتاح الذي أملك للحرية، لا أقول أنه الوحيد لكنه المتوفر لي كأسير مقيد يتطلع لأن يكون إلى جانب ذويه وأهله ويقوم بواجبه تجاههم".
واردف " اعتقلت بحمد الله قبل هذه المرة تسعة مرات (ظني) تنسمت عبير الحرية في ثمانية بعد انتهاء فترات المحكومية أو الاداري وما زامن ذلك من تأخير لدراستي الجامعية وبعدي عن الأهل وتدهور في الحالة الصحية لوالدتي؛ وفي التاسعة انتزعت الحرية انتزاعا ولم يكن ارادة السجان ومن خلفه دولته".
أوضح الاسير عدنان القابع في زنازين العزل الانفرادي في سجن هداريم: "أدخل الاضراب هذه المرة ودافعي أعظم ولربما تختلف أدواتي خلال الاضراب تصعيدا؛ فإن كرر الاحتلال تجربته مع ما سبق من اضرابات فنحن كذلك وأكثر بحمد الله"، واضاف " والله أسأل أن يكون اضرابي ومن يريد أن يكون سوية في الاضراب من إخواني الأسرى الاداريين والمعزولين ومن لهم حاجات ملحة ومختلفة ويريدون انتزاعها من السجان أن يكون اضرابا أقوى من ذي قبل واضعين بين أعيننا النصر بمشيئة الله تعالى ومعيته وهذا يعني فيما يعني الحرية من الأسر أحياء أو الحرية من الأسر شهداء أحياء فنحن على موعد مع الحياة في كلا الحالتين".
جدير بالذكر، أن الأسير خضر عدنان من بلدة عرابة قضاء جنين، ولد بتاريخ 24/03/1978؛ وهو متزوج وأب لخمسة أطفال؛ واعتقلته قوات الاحتلال بتاريخ 08/07/2014 ؛ وحولته للاعتقال الإداري؛ ويعد هذا اعتقاله العاشر؛ ويعتبر عدنان أول من بدأ معركة الأمعاء الخاوية ضد سياسة الاعتقال الإداري أفضت إلى الإفراج عنه في 17 نيسان عام 2012.