حاخام إسرائيلي: أدعم القائمة العربية لأربعة أسباب
وكالة الحرية الاخبارية - أعلن الحاخام الياهو كاوفمان المنتمي لليهود المتدينين الشرقيين (الحريديم) عن دعمه للقائمة العربية المشتركة أمس، معللا موقفه بالإشارة لأربعة أسباب.
ويوضح كاوفمان المقيم في مدينة حيفا أن المشتركة هي القائمة الوحيدة التي لم تضع لذاتها هدفا بمحاربة اليهودية كدين بواسطة عمليات تهويد وهمية وفرض خدمة إجبارية عسكرية في جيش الاحتلال وإقصاء "الحريديم" وتهميشهم.
وأوضح كاوفمان في رسالة خاصة أن الحريديم لا يمنحون أصواتهم للقوائم الصهيونية ولذا تستحقها "المشتركة" كونها مناهضة للصهيونية وجديرة بالثقة والدعم.
كاوفمان الذي ينشط ويشارك في فعاليات سياسية عربية يشدد على أن المؤسسة الحاكمة تضطهد العرب والمتدينين اليهود في تشكيلة واسعة من المجالات والخدمات ويتعرضون لعنف الشرطة ولسياسات استعمارية تميز ضد أطفال المجموعتين.
وهو يتمنى أن يجد اليهود الحريديم الذين لا يصوتون لأحزابها بالقائمة المشتركة بيتا لهم في الانتخابات.
كوفمان القريب من فلسطينيي الداخل ويشاركهم فعالياتهم ويدعو لتعاون تكتيكي بينهم وبين اليهود الحريديم يدعوهم لاستغلال شرذمة الأحزاب الإسرائيلية من جهة ووحدة الأحزاب العربية في نطاق المشتركة من أجل فرض هيبتهم على الحلبة السياسية وإجبار أي حكومة تنتخب على أن تأخذهم بجدية، منّبها من أن المؤسسة الحاكمة وبعض وسائل الإعلام العبرية تسعى لتشويه سمعة "المشتركة" والتشكيك بها وبقدراتها على التأثير وبمحاولة ضرب جمهورها على مبدأ "فرق تسد" كما تفعل مع "الحريديم".
وأضاف "دعوا خلافاتكم واختلافاتكم جانبا فهي أصغر من وحدتكم غير المسبوقة التي تسترعي انتباه الكثيرين بالبلاد والعالم المتمثلة بـ "المشتركة".
هذه فرصة شبه نادرة فالتقطوها ولا تدعوا اللامبالاة أو اليأس من التغيير أن تستبد بكم.
إدلاء كل منكم بصوته عمل بسيط لكن حجرا على حجر يعمّر بيتا مشتركا يظللكم، ودرعا يقيكم من نار العنصرية المستشرية في إسرائيل ولا تفرق بين مسلم ومسيحي ودرزي فكلهم بالنسبة لها أغيار.
"المشتركة" أفضل وسيلة لتحصيل الحقوق فهذه لا تقدم هنا على طبق من فضة، وكلما زادت المشتركة قوة زاد المواطنون العرب قوة وقربا من معظم حقوقهم".
إلى ذلك نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن رئيس الدولة رؤوفين ريفلين قوله إنه يعتقد في أهمية تشكيل حكومة وحدة قومية او حكومة واسعة كي تتمكن من مواجهة تحديات إسرائيل الامنية ومشاكلها الكبيرة في المجالين الاجتماعي والاقتصادي.
وقال مقربون من الرئيس ان ريفلين يؤمن بأنه يمكن لحكومة واسعة ومستقرة فقط مواجهة القضايا المعقدة والمركبة التي ستواجه الحكومة الجديدة، وانه لا يمكن تشكيل حكومة تقف على ساق دجاجة.
وهو يؤمن بأن بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة وزعيم الليكود ويتسحاق هرتسوغ زعيم حزب العمل يفهمان الأهمية الكامنة في ذلك.