تشييع جثمان "أم شادي" الطوس زوجة الأسير محمد الطوس إلى مثواها
وكالة الحرية الاخبارية - شيع آلاف المواطنين، ظهر اليوم السبت، "أم شادي" الطوس زوجة الأسير محمد الطوس إلى مثواها، في بلدة الجبعة جنوب بيت لحم.
وشارك في تشييع جثمان رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، ورئيس نادي الأسير قدورة فارس، وأعضاء من اللجنة المركزية لحركة، وأعضاء المجلس الثوري، وأعضاء من المجلس التشريعي، وأسرى قدامى.
وأوضح الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية محمد عياد أن قوات الاحتلال نصبت حاجزا طيارا، منذ مساء أمس وقامت بإيقاف المواطنين والتدقيق في بطاقاتهم الشخصيةن خشية وقوع مواجهات عقب تشييع جثمان أن شادي الطوس.
هذا ونعى نادي الأسير الفلسطيني وهيئة شؤون الأسرى والمحررين المناضلة آمنة الطوس،وقال أمجد النجار مدير نادي الأسير الخليل "عرفت أم شادي الطوس منذ عشرون عاماً وهي من بين الأمهات الصابرات اللواتي وقفن مع أزواجهن حتى الرمق الاخير، اذ ساندته وناصرته ووقفت خلفه بكل ما تملك من قوة وامكانيات".
وفي كلمة لرئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع مقدماً التعازي للأسير المناضل محمد الطوس واصفاً إياها بهذه الكلمات "كانت الأم والأب معا وحضنت أولادها ورممت الغياب الموجع وقررت ان تتشبث بالامل وتسابق الزمن وهي ترنو الى اولادها وقد كبرو مزدهرين قادرين على كسر هيبة السجان".
واعتبر رئيس نادي الأسير قدورة فارس أن المناضلة الطوس هي مسيرة شعب في امرأة فلسطينية انتظرت زوجها ثلاثون عاماً وهي النموذج الحقيقي الذي يستحق أن يفخر بها للمرأة الفلسطينية وقد رحلت أم شادي وهي متعبة مقهورة من جراء تعنت الاحتلال وعدم الافراج عن زوجها محمد الطوس بعد انتظار دام ثلاثة عقود.
وفي كلمة المحرر رزق صلاح والذي لازم الأسير محمد الطوس أكثر من 26 عاماً في الاعتقال،مقدما التعازي باسم زملائه الأسرى المحررين قائلا بأن زوجاتنا وعائلاتنا كن يستمدن منها معاني الصبر والجلد والرجولة فهي من صبرت ثلاثون عاماً، وعاهد رفيق دربه وكل الاسرى بأن الحرية ستكون قريبة لتعود الى جبال بلدك التي كنت تعشقها وتتحدث عنها".
يشار إلى الأسير محمد الطوس معتقل في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ عام (1985)، ومحكوم مدى الحياة، وكان من ضمن الأسرى المنوي الإفراج عنه ضمن الدفعة الرابعة من أسرى ماقبل أوسلو، إلا أن الاحتلال لم يفرج عن الدفعة الرابعة.