مستوطنون يهدمون 4 بركسات في تجمع الحثرورة شرق القدس قوات الاحتلال تشن حملة اقتحامات واعتقالات في عدة قرى ومدن في الضفة جودة البيئة: الاحتلال يواصل التدمير الممنهج للموارد الطبيعية والبيئية الاحتلال يغلق المدخل الوحيد لبلدة المغيّر بالسواتر الترابية جنرال إسرائيلي في الاحتياط: تل أبيب لن تحقّق أهدافها في لبنان دون هجوم واسع على بنى "حزب الله" التحتية هيئة مقاومة الجدار والاستيطان: 340 اعتداء نفذها الاحتلال والمستوطنون ضد قاطفي الزيتون منذ بداية الموسم حزب الله: لا تفاوض مع "إسرائيل" وحصرية السلاح شأن لبناني الاحتلال يقتحم كفر قليل جنوب نابلس هيئة الأمم المتحدة للمرأة تنظم فعالية اليوم المفتوح لعام 2025 حول المرأة والسلام والأمن إسرائيل تعلن الحرب على ظاهرة التهريب من مصر شهيد في غارات إسرائيلية مكثفة على جنوب لبنان الاحتلال يهدم منزلين مأهولين في قطنة شمال غرب القدس فلسطين والأردن توقّعان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في مجال الربط الكهربائي الإقليمي الرئيس يجتمع مع البابا ليو الرابع عشر وزير الداخلية يستقبل سفيرة سويسرا لدى دولة فلسطين

افتتاح مدرسة الشهيد يزن الحلايقة الثانوية للبنات شمال الخليل

وكالة الحرية الاخبارية - افتتح وكيل وزارة التربية والتعليم العالي محمد أبو زيد، ومحافظ الخليل كامل حميد، اليوم، مدرسة الشهيد يزن الثانوية للبنات، الواقعة في بلدة الشيوخ شمال الخليل، بتمويل من الوزارة بلغ 440 ألف دولاراً، وبدعم سخي من عائلة الشهيد يزن الحلايقة التي تبرعت بقطعة الأرض المقامة عليها المدرسة وإنشاء مبناها العظم. 

وحضر فعاليات افتتاح المدرسة، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، والوكيل المساعد للشؤون الادارية والمالية، مدير عام الأبنية المدرسية م. فواز مجاهد، ومدير عام الرقابة في الوزارة عزام أبو بكر، ومدير تربية شمال الخليل سامي مروة، ومديرا تربية الخليل وجنوبها، ورئيس بلدية الشيوخ د. شريف الحلايقة، ومحمد الحلايقة والد الشهيد يزن، بالإضافة إلى عدد من ممثلي المجالس المحلية والفعاليات الرسمية والأجهزة الأمنية والمؤسسات المدنية والأهلية وطاقم الأبنية المدرسية وأهالي البلدة والطلبة وأسرة الوزارة.

وتضم هذه المدرسة الجديدة، التي تستهدف الطالبات من الصف (8-12) 15 غرف صفية، بالإضافة إلى العديد من المرافق والغرف الادارية والمختبرات والساحات والملاعب والقاعات والوحدات الصحية.

وأكد أبو زيد أن افتتاح هذه المدرسة يحمل العديد من الرسائل، أهمها الوفاء للشهداء، وتكريس المسؤولية الاجتماعية التي تجسدت عبر مشاركة أهل الشهيد في تقديم العون للوزارة، كذلك توفير المرافق التعليمية الكفيلة بمنح أجيال فلسطين فرصة التطور والانطلاق، وضمان مواصلة الاهتمام بالتعليم النوعي، والمساهمة في حل مشكلة الاكتظاظ في المدارس.

وأردف أبو زيد: "إن هذه المدرسة الخاصة بالفتيات تعبر عن افتخارنا بنسبة التحاق الفتيات بالتعليم في فلسطين، والتي تعد من أعلى النسب على مستوى الوطن العربي والعالم، وفي هذا الإطار فإن افتتاح أيّة مدرسة للبنات تؤكد حرصنا على الإيفاء بمتطلبات توفير التعليم النوعي للجميع".

وحيا أبو زيد أهل الشهيد يزن قائلاً: "هذا ليس غريباً عليهم فقد جاد ابنهم بدمائه من أجل الوطن، وجادوا هم بالأرض من أجل أطفالنا، وهنا تتكامل صورة هذا المشهد الإبداعي".

وبين أن افتتاح هذه المدرسة يتزامن مع مواصلة الرئيس محمود عباس جهوده الدبلوماسية لإعلاء راية دولة فلسطين في كافة المحافل، مؤكداً على العلاقة بين الجهد الدبلوماسي، وبناء المدارس داخل الوطن؛ فكلاهما يندرج في إطار الحرص على بناء دولة المؤسسات، ويحمل في ثناياه معالم الوفاء للشهداء الأكرمين.

وقدم شكره لعائلة الشهيد يزن على تبرعهم السخي، ولطاقم الأبنية المدرسية لجهودهم التي يبذلونها في سبيل تطوير المدارس، خاصاً بالذكر م. مجاهد، كذلك جميع ممثلي المحافظة من أسرة المديرية والمؤسسات المحلية والرسمية والاهالي والطلبة وذويهم. 

بدوره، نقل المحافظ حميد تحيات الرئيس محمود عباس وتهانيه لأهالي بلدة الشيوخ والمنطقة ولأسرة وزارة التربية بمناسبة افتتاح هذا الصرح التعليمي الذي يشكل إضافة نوعية للرؤية الاستراتيجية للقيادة التربوية.

وأعرب حميد عن بالغ شكره وتقديره لعائلة الشهيد يزن التي ساهمت ببناء هذا المدرسة، مؤكداً أن هذه المساهمة تشكل نموذجاً وطنياً ومميزاً في العطاء الذي ينبغي تعميمه على كافة محافظات الوطن.

من جهته، قال زكي في كلمته: "إن الاحتفال بافتتاح هذه المدرسة بعد 14 عاماً من استشهاد الشبل يزن يعد وساماً نفتخر به ويذكرنا بأقوال الشهيد الراحل ياسر عرفات ووصفنا بشعب الجبارين، هذا الشعب القادر على قهر المستحيل والنهوض من الركام رغم عمق الجراح والتشبث بسلاح العلم والمعرفة".

وأردف زكي قائلاً: "نحن خبراء في تجاوز المحن والعالم وفي الوقت الراهن يشهد لنا بأدائنا الرائع سياسياً ودبلوماسياً وما اعتراف البرلمانات الأوروبية وعلى رأسها البرلمان البريطاني الإ البرهان الأكيد على هذا الأداء.

وأعرب عن افتخاره بانتماء أهالي محافظة الخليل، خاصاً بالذكر بلدة الشيوخ وتسابق أهلها في تقديم أعمال الخير من خلال بناء المدارس والمؤسسات العامة التي تخدم كافة المواطنين، داعياً إلى المضي قدماً في تعزيز هذا النهج الكريم والذي يؤكد على روح الانتماء للوطن والتوجه المشرف للاهتمام بالاجيال الشابة ودعمها.

بدوره، أكد رئيس البلدية د. الحلايقة أن افتتاح هذا الصرح العلمي يبرهن على المعنى الحقيقي للانتماء ودعم القضايا التربوية وغرس القيم النبيلة في نفوس الناشئة، مشيداً بتبرع أهل الشهيد يزن لبناء هذه المدرسة التي تخدم طالبات البلدة وتشجعهن على الاقبال على التعليم، باعتباره الركيزة الصلبة لتنمية مجتمعنا الفلسطيني وتطويره.

وأشار إلى المشاريع التي تنفذها بلدية الشيوخ حيث قامت ببناء 8 مدارس في البلدة وتشطيبها بدعم من وزارة التربية، مؤكداً أن هذه الانجازات تعد نموذجاً راقياً يعكس مفهوم المسؤولية الاجتماعية والرغبة الصادقة في تحقيق التنمية المستدامة والوصول إلى الغايات المنشودة .

من جانبه، أشار والد الشهيد يزن إلى أن هذا الحفل يترجم روح الاخلاص والوفاء لعهد الشهداء الأكرمين وصون وصاياهم وتضحياتهم في سبيل الوطن، ذاكراً بعض مناقب نجله الشهيد الطالب يزن الذي استشهد في بداية انتفاضة الاقصى والذي ولد بتاريخ إنطلاقة الثورة المجيدة 1/1.

ولفت إلى أن تبرع عائلته بقطعة الأرض والمساهمة في تشييد المدرسة في بلدته الشيوخ، يعكس مدى حب الحياة والعمل من أجل خدمة المجتمع المحلي، وضمان وصول الطلبة إلى مدارس حديثة، وتوفير مستقبل أفضل لهم بعيداً عن المعاناة وكافة أشكال القهر والحرمان.

وفي كلمته الترحيبية، وصف مروة هذه المدرسة بالمنارة العلمية الشامخة والتي جاءت؛ لتجسد معنى العطاء السخي الذي تمثل بمبادرة ذوي الشهيد يزن حيث قدموا درساً تربوياً للأجيال القادمة.

وأوضح مروة أن افتتاح هذه المدرسة في هذا اليوم يتضمن العديد من الدلالات والرسائل التي جسدت معنى التضحية والوفاء والشراكة الحقيقة مع القطاع التربوي، مشيراً إلى الجهود التي تقوم بها الوزارة من خلال الادارة العامة للابنية المدرسية وكافة طواقمها من خلال تشييد المدارس العصرية والنموذجية واهتمامها بالعاملين في السلك التعليمي.

وفي كلمة حركة فتح، أكد ممثل الحركة في بلدة الشيوخ على تمسك "فتح" بالثوابت الوطنية والحفاظ عهلى كافة المفاهيم التربوية والوطنية التي جاءت عبر سنوات طوال من التضحية والنضال، مشيداً بصمود الأسرى وعدالة قضيتهم وإصرار شعبنا على نيل حريته وكرامته وتجاوز كل المحن والعقبات.

وخلال حفل الافتتاح، أعلن المواطن خليل كامل الحلايقة عن تبرعه بقطعة أرض في منطقة الشيوخ، لبناء مدرسة ومسجد فوقها، مؤكداً أن هذا التبرع يأتي في إطار الحرص والاهتمام ببلدته وخدمة الأهالي والطلبة.

وفي ختام الحفل، الذي تضمن العديد من الفقرات الفنية والتراثية، تم توزيع الدروع التكريمية على كافة المؤسسات والشخصيات التي أسهمت في دعم وبناء هذا الصرح العلمي المتميز، وقام المشاركون بجولة داخل صفوف المدرسة وقاعاتها ومرافقها.