الزهار: اتصالات بين مصر وحماس لاستعادة العلاقات
وكالة الحرية الاخبارية -وكالات- كشف عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" د.محمود الزهار، عن وجود رغبة مصرية بتحسين العلاقات مع حركته وتطويرها، وترميم ما دمره الإعلام المصري في حملته "البغيضة" ضد الشعب الفلسطيني و"حماس"، على حد تعبيره.
وقال الزهار، في تصريحات لموقع "الخليج أونلاين" الإلكتروني، مساء الثلاثاء: إن "هناك اتصالات بين قيادة حركته ومسؤولين مصريين رفيعي المستوى أجريت خلال الأسبوع الجاري، وأكدت ضرورة تحسين العلاقات بين الجانبين وتطويرها"، مشدداً على وجود "رغبة لدى حركة حماس ومصر لبدء صفحة جديدة بينهما".
من ناحية أخرى، قال الزهار: إن المنطقة العازلة التي تقيمها القوات المسلحة المصرية على طول الحدود مع غزة، تؤثر من نواح عديدة في الشعب الفلسطيني والمقاومة، ولكنها لا تمنع برنامج المقاومة.
وأضاف أن "قدرات المقاومة هي في الأساس تعتمد على الجهود الذاتية، وبالتأكيد عندما تكون الحدود مفتوحة مع الدول العربية فستكون المقاومة أكبر، ودعمها أفضل، نحن نعيش منذ سنوات في حالة حصار، ولو كان هذا الحصار يؤثر بشكل سلبي كبير في المقاومة لما كان أداؤها خلال العدوان الأخير مميزاً".
وفي سياق آخر، أعرب القيادي الكبير بـ"حماس" عن رغبة حركته في استرداد علاقتها مع الجمهورية الإيرانية وتقويتها، موضحاً أن عدم تواصل أحد من قيادات الحركة مع إيران يمنع تطوير هذه العلاقة.
وقال الزهار: "نحن ننتظر أن يتم فتح حدود غزة لنتمكن من تطوير العلاقات مع إيران؛ فالرغبة موجودة ولكن الآليات غير متوافرة حالياً".
على صعيد ثان، أكد الزهار استجابة "الأطراف المعنية" لرفض حركة "حماس" لآلية مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط روبرت سيري لإعمار قطاع غزة، قائلاً: "رفضنا هذه الآلية، وهناك استجابة الآن لهذا الرفض، ويدور حديث بين أطراف متعددة، من بينها الأمم المتحدة، حول أن هذه الآلية غير منتجة ومعطلة".
وأوضح أنه لن يمنع أحد من متضرري الحرب الإسرائيلية من الحصول على مواد البناء كما كان في السابق، وهناك حديث عن إدخال كميات كبيرة من مواد الإعمار دون أي شروط تفرضها السلطات الإسرائيلية، لافتاً إلى أن حركة "حماس" تنتظر خلال هذه الفترة تسهيل عملية الإعمار.
ووصف الزهار الاستجابة لمطالب الشعب الفلسطيني في غزة بأنها "غير كافية"، موضحاً أن "حماس" ستعمل على تطوير هذه الاستجابة لتلبي جميع احتياجات قطاع غزة، التي من أهمها حالياً إعادة الإعمار.