تايوان تستجوب مؤسس شركة "بيجر" بعد تفجيرات لبنان وزارة الصحة تطلق الحملة الثانية للتبرع بالدم لقطاع غزة تشييع جثمان الشهيد ياسر مطير في مخيم قلنديا استشهاد 5 أطفال في غارة للاحتلال على الضاحية الجنوبية في بيروت "الكيلو بـ13 شيقلاً"- محلل اقتصادي يحمّل "الزراعة" المسؤولية عن ارتفاع أسعار البندورة بالضفة إصابة جندي بجروح خطيرة بمعركة جنوبي القطاع وزارة الصحة تعلن وصول قافلة شاحنات أدوية ومستهلكات طبية إلى قطاع غزة مسؤول إسرائيلي: تم القضاء على كامل القيادة العليا لقوة الرضوان التابعة لحزب الله إطلاق الحملة الثانية للتبرع بالدم لأبناء شعبنا في قطاع غزة مستعمرون يرشقون مركبات المواطنين قرب أم صفا شمال غرب رام الله اعتقال شاب من قلقيلية على حاجز عسكري بوليفيا ترحب بقرار الجمعية العامة الداعي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي إصابة حرجة لشاب برصاص الاحتلال شمال بيت لحم قوات الاحتلال تداهم منزل أسير محرر في إذنا وتعتدي عليه بالضرب الرئيس يصل نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة

أسامة نزال تحدى الاحتلال بفنه داخل الأسر

وكالة الحرية الاخبارية - رسام أبدع في فن رسم الكاريكاتير، فنان متواضع وبسيط، من مدينة قلقيلية، بدأ هذا النوع من الفن مع انطلاق شرارة الانتفاضة الأولى، وكان الإنتاج الجيد والجديد والأصيل والمقبول اجتماعيا، فكان له بصمة واضحة في كل مناسبة وطنية وعالمية.

وبدأ الرسام الفلسطيني أسامة نزال بالتعريف عن نفسه من خلال الحديث لبرنامج "بتمون" الذي تقدمه الإعلامية شروق الشريف بأنه مواطن فلسطيني بسيط من أسرة متواضعة نشأ وترعرع في أحضان فلسطين، ودرس الفن البصري المعاصر في النرويج، ويعمل فنانا ورساما "كاريكاتيري" للعديد من الصحف والمجلات.

وحول علاقة نزال بالفن بين أن علاقته بالفن بدأت منذ نعومة أظافره في المرحلة الابتدائية من دراسته، وكان ملهما بحصة الفن، وساعدته مدرسته للفن وحفزته لتطوير فنه.

واستذكر الفنان أسامة نزال أول رسمة له في الصف الأول الابتدائي، في دولة الكويت، والتي تضمنت باخرة تبحر في الخليج العربي، وعلى متنها سارية علمي الكويت وفلسطين، والتي ألقت إعجاب الجميع حينذاك، وكانت مميزة من بين رسومات طلاب صفه، واستمر في الرسم في المدرسة وفي المنزل وفي النادي.

وأوضح نزال أن "الكاريكاتير" هو فن شعبي ساخر، ويجسد الأحداث الجارية التي تشغل هم المواطن الفلسطيني، بهدف النقد والسخرية وتسليط الضوء لمعالجة القضية، مشيرا إلى أن "الكاريكاتير" هو "فاكهة الإعلام" لتوصيل فكرة معينة لكافة أطياف الشعب بكافة مستوياتهم التعليمية بكل بساطة.

وتابع " الكاريكاتير سريع الانتشار في ظل التطور الالكتروني الذي يشهده عصرنا وانتشار مواقع التواصل الاجتماعي، التي تعمل على توصيل الفكرة بسرعة فائقة."

عن سؤاله عن أثر "الكاريكاتير" في الشارع الفلسطيني قال أسامة :"عبر الكاريكاتير عن العديد من القضايا التي أثقلت كاهل الشعب الفلسطيني، وقضايا الرأي عام، وعبر عنها "الكاريكاتير" وجسدها في شكل رسومات بطريقة النقد، وكان الناطق بلسان حال الشعب الفلسطيني.

وعن دعمه للأسرى بين أنه قام بالتعاون مع نادي الطفل الفلسطيني برسم جدارية للأسرى، خلال مخيم صيفي للأطفال، وفضل أن تكون الجدارية عن الأسرى الأبطال ليوصل الأطفال رسائل لكافة العالم أن هناك أسرى يعانون في المعتقلات الإسرائيلية، خصوصا أن الأسرى كانوا يخوضون إضرابا عن الطعام وشارك الأطفال بتلوين اللوحة.

وأكد نزال أنه يرسم لفلسطين، ويرسم للشعب، وللقضايا التي تهم الشعب الفلسطيني في كافة المجالات مبينا أنه يرسم بشكل يومي.

وعن داعمي الفنان أسامة نزل صرح أن وراء كل إنسان ناجح جنود مجهولون، يمدون يد العون للناجح، وأول الجنود المجهولين هم عائلتي، الذي وفروا لي البيئة الخصبة حتى وصلت إلى ما وصلت إليه، بالإضافة للمعلمين الذي قدموا لي الدعم والمساعدة، وأصدقائي وزملائي، وأكاديمية الفنون التي درست فيها الفن، والصحف والمجلات الذي فتحوا لي منابرهم لنشر رسوماتي.

ووجه الفنان رسالته للشعب الفلسطيني مفادها أن رسمه لـ "الكاريكاتير" هو رسم "تحريضي" يحرض الجمهور الفلسطيني للحفاظ على الثوابت الفلسطينية، من خلال القضايا الإستراتيجية كالقدس والأسرى وحق العودة وأحاول يوميا تذكير الجماهير الفلسطينية بها.

وقال "انشر رسوماتي عبر صفحتي الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" وعبر صفحة قوات الأمن الفلسطيني لنشر الرسالة الوطنية الفلسطينية والمجالات والصحف الأسبوعية والشهرية، بالإضافة للمواقع الإخبارية الفلسطينية.

وعن الشخصية التي تأثر بها الفنان أسامة نزال أوضح أن الرسام ناجي العلي وهو ملهم البارزين في حقل الفن المقاوم والثائر في القضية الفلسطينية، وتميز فنه بالنقد اللاذع للاحتلال، ونشر أكثر( 40) ألف لوحة وتحمل في طياتها مضمون كبير.

وفيما يتعلق بالشخصية التي تميز أسامة نزال في فنه عبر أنه الصمة الخاصة بأسامة نزال وهي شخصية "أبوعلي" وهي شخصية رمزية فلسطينية أواسط العمر، وأبوعلي لا ينتمي لأي تيار حزبي، إنما ينتمي لفلسطين، وللطبقة الكادحة والمقاومة والتي تعاني من مرارة البعد عن الوطن في الشتات، وينتقد الحالة السياسية والاجتماعية ويحارب "المطبعين" مع الاحتلال والمنتفعين من الانقسام.

وبخصوص رحلته في الأسر ومدى تأثيرها على مسيرته الفنية قال نزال: تعرضت للاعتقال عام 2005 وتنقلت في عدة سجون، ومكثت في سجن عوفر، وطلبت من عائلتي أن يوفروا لي مواد الرسم خلال زيارتهم لي، من أقلام وأوراق، ومن خلال متابعتي للأخبار والأحداث بشكل مستمر، قمت بتجسيد الأحداث بالرسم وأنا داخل الأسر، وتراكم عدد كبير من الرسومات لدي، وقمت بإخراج الرسومات خارج السجن، من خلال زيارة عائلتي والصليب الاحمر.

وتابع "عند ترحيلي من سجن عوفر إلى سجن النقب صادر الاحتلال مني بعض الرسومات، وكان من الصعب إخراج الرسومات خارج سجن النقب، فتولدت لدي الفكرة لإنشاء معرض لرسوماتي داخل السجن في شهر أيار/ مايو من عام 2007 ونظمت المعرض داخل الأسر، والجمهور المستهدف كما هو معروف هم الأسرى، وكانت تجربة جميلة ولن أنساها ماحييت، فهي كانت بمثابة تحد للاحتلال.

 

 

 

لمتابعة أعمال الفنان أسامة نزال يمكنكم ذلك من خلال صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي على الرابط الآتي:

https://www.facebook.com/koofea?fref=ts