تقطع السُبل بالآلاف من أهل غزة بسبب إغلاق معبر رفح
وكالة الحرية الاخبارية -يقول مسؤولون في قطاع غزة إن قرار مصر إغلاق حدودها مع القطاع أدى إلى تقطع السُبل بآلاف الفلسطينيين على الجانب المصري من الحدود بينما ينتظر نحو ألف شخص في غزة الخروج لتلقي العلاج الطبي في مصر.
وأغلقت مصر معبر رفح وهو نقطة العبور الوحيدة بين مصر والأراضي الفلسطينية يوم السبت (25 تشرين الأول/اكتوبر) بعد هجمات نفذها متشددون إسلاميون قتل فيها 33 جنديا مصريا ودفعت القاهرة لإعلان حالة الطواريء في المنطقة.
وقال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم الخميس (20 تشرين الثاني/نوفمبر) إن نحو ألف شخص آخر يعانون من مشاكل طبية بينها الفشل الكلوي والسرطان وأمراض الدم، ويحتاجون لعلاج طبي بشكل عاجل أو حتى الحصول على تشخيص آخر من مصر.
وأضاف: "أكثر من 1000 مريض يحتاجون الخروج الى المشافي التخصصية في جمهورية مصر العربية لعدم توفر هذه الخدمات في قطاع غزة. وبالتالي فان استمرار إغلاق المعبر يؤدي الى تفاقم صحي غير محمود، وبالتالي ربما نشهد حالات وفيات في الأيام المقبلة إذا اشتد هذا الاغلاق واشتد الحصار المفروض على قطاع غزة".
وكثيرا ما تستقبل إسرائيل الحالات الحرجة من غزة لكن القدرة قال، إن مخاوف الناس تزداد بشأن الذهاب لإسرائيل، لأنهم يخشون من أن يتم التحقيق معهم أو أن يُطلب منهم أن يصبحوا مخبرين للحكومة بشأن الأحداث في غزة.
وقال إياد البزم المتحدث باسم وزارة الداخلية في غزة ان الحوادث الداخلية في مصر لا علاقة لغزة بها.
وأضاف: "استمرار إغلاق معبر رفح انتهاك صارخ لحقوق مليوني إنسان، ويحول غزة الى سجن جماعي".
وتمضي مصر قدما في إقامة منطقة عازلة طولها كيلومتر مع غزة، ويرجع ذلك في جانب منه إلى الرغبة في الحد من تهريب الأسلحة وبضائع أخرى عبر الحدود، وهو نشاط يساعد في تمويل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تهيمن على القطاع.
ومن بين العواقب غير المقصودة للحملة الأمنية أن نحو ستة آلاف فلسطيني باتوا عاجزين عن السفر الآن في مصر أو الى دول ثالثة في انتظار العودة لغزة.
وتحاول مصر استعادة السيطرة الكاملة على سيناء حيث تكتسب جماعة "أنصار بيت المقدس" المتشددة المتحالفة مع تنظيم "داعش" نفوذا، لكنها تريد أيضا الضغط على حركة حماس المرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين التي أُطيح بها من السلطة في مصر في تموز/يوليو 2013.
ودمرت القاهرة عشرات الانفاق التي تمتد من غزة إلى مصر بعضها يصل طوله إلى كيلومتر وتستخدم في نقل كل شي من الأسلحة إلى المعدات الطبية وإمدادات البناء والبضائع. وتفرض حماس ضرائب على كل تلك المواد مما يوفر دخلا ثابتا.
وقال محللون إن تحركات مصر ربما تضر حماس على المدى القصير لكنها لن تحل المشاكل في سيناء.