الاحتلال يجبر أهالي قرية الزرنوق على هدم مسجدهم الوحيد

وكالة الحرية الاخبارية - أجبرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الثلاثاء مواطنين فلسطينيين على هدم مسجد "الشورى" الوحيد في قريتهم الزرنوق مسلوبة الاعتراف في النقب المحتل.

وقال أحد مؤسسي المسجد عطية أبو قويدر إن قوات الاحتلال تتعمد ومنذ فترة قريبة على الإقدام على هدم أي مسكن أو بناية يصدر بحقها أوامر هدم من المحكمة الإسرائيلية قبل موعد الهدم بأكثر من شهر، وذلك بهدف تدفيع أهالي القرية أموالاً طائلة مقابل قيامها بعملية الهدم تصل لأكثر من 70 ألف شيكل.

وأضاف عطية "ومن أجل ذلك اضطر الأهالي على هدم المسجد بأيديهم وعيونهم تملؤها الدموع، وسط حالة من السخط على إجراءات سلطات الاحتلال القهرية بحقهم، خاصة وأن أهالي القرية غير قادرين على دفع هكذا مبالغ".

وذكر أن المسجد الذي تم هدمه تم تشييده بعد معاناة وبتبرع من أهل الخير ومن أهالي القرية أنفسهم حتى تم الانتهاء منه قبل نحو نصف عام.

وأشار إلى أن سلطات الاحتلال رفضت مرارًا وتكرارًا إعطاء ترخيص لإقامة المسجد، كما رفضت اعتباره دار عبادة لأهالي القرية، وأقدمت على التهديد بهدمه قبل موعد الهدم الذي صدر من المحكمة.

كما أن محكمة الاحتلال ردّت طلب الاعتراف بالمسجد.

ونوه قويدر إلى أن جرافات الاحتلال أقدمت على هدم منزل في القرية أمس بحجة عدم الترخيص قبل موعد الهدم المحدد في المحكمة وهو تاريخ 15-11-2014، وفرضت على صاحب المنزل فرض غرامة مالية على عملية الهدم بمبلغ 50 ألف شيكل.

ويبلغ عدد سكان قرية الزرنوق ما يقارب الـ40 ألف نسمة، ويعتبر "الشورى" المسجد الوحيد في القرية بعد المسجد القديم "الرحمة"، ويفتقر أهالي القرية لأدنى مقومات الحياة.

ولا يزال أكثر من 27 منزلاً في قرية الزرنوق مهددة بالهدم بسبب رفض الاحتلال منحها للتراخيص اللازمة، وذلك في إطار مخططاتها لتهجير أهالي قرى النقب من سكانها الفلسطينيين.