لبنان: اسغلال الأطفال السوريين في أعمال شاقة
وكالة الحرية الاخبارية -وكالات- عبد الله طفل سوري، يبلغ من العمر 11 عاما. لجأ عبد الله مع عائلته إلى لبنان جراء الحرب في سوريا، وأجبرته الظروف المعيشية الصعبة على العمل من أجل مساعدة عائلته.
ابتلع عبد الله مسمارا صدئ في فمه أثناء عمله في ورشة بناء عن طريق الخطأ، وأدى هذا الحادث إلى تسممه ووفاته.
وعبد الله واحد من 200 ألف طفل سوري يعملون في لبنان، في ظل ظروف قاهرة أقرب إلى العبودية، حسب تقرير نشرته صحيفة "الاندبندنت" البريطانية، اليوم الاثنين.
يقول التقرير إن الأطفال السوريين يعملون في جني المحاصيل الزراعية في سهل البقاع المحاذي للحدود مع سوريا، ويتعرض هؤلاء الأطفال في أثناء العمل للضرب بالعصي من قبل ارباب العمل، ويعمل آخرون في ورشات البناء والحدادة، ويعملون لساعات طويلة، مقابل أجور زهيدة لا تتعدى أحيانا دولارا واحدا في اليوم.
وأشار التقرير إلى أن هؤلاء الأطفال لا يذهبون إلى المدرسة، ويعيشون في بيوت من الصفيح في في التجمعات السورية أو الفلسطينية التي تشكلت عقب النزوح من سوريا، وتفتقر هذه التجمعات إلى أبسط مقومات الحياة.
ويوضح التقرير :" على الأسر اللاجئة استئجار مصباح للخيمة مقابل 6 يورو شهريا، وتلفاز مقابل 6 يورو ، بعض العائلات تدفع 60 يورو شهرياً لقاء السكن في هذه الخيم".
ووفقاً لمسؤول في الامم المتحدة، فإن هناك 1.2 مليون لاجئ سوري يعيشون في لبنان، اي واحد من كل 3 اشخاص في لبنان هو سوري، و 15 الف طفل سوري ولدوا في لبنان.