افتتاح المؤتمر الـ15 لرابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة
وكالة الحرية الاخبارية - افتتحت رابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة، اليوم الأحد، أعمال مؤتمرها الخامس عشر، الذي تستمر أعماله على مدار ثلاثة أيام.
وشارك وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف ادعيس، ممثلا لفلسطين، في أعمال المؤتمر.
وقال رئيس جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإنسانية في الجزائر عبد الله بن إبراهيم بو خلخال، إن العالم الإسلامي، يعيش ظروفاً صعبة ورهيبة طبعت صورته أمام العالم دما ودموعا وخرابا ثقيلا، شوهت فيه سمعة الإسلام والمسلمين، وتفككت عرى العلاقات الإنسانية بين أفراد المجتمع، وأصبح الكل يخشى من الكل على نفسه وماله وعرضه.
بدوره، قال الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي عبد الله بن عبد المحسن التركي، إن الرابطة رأت أن تجعل موضوع الثقافة الإسلامية بين الأصالة والمعاصرة عنوانا لمؤتمر مكة المكرمة هذا العام، وتقديم رؤية جلية في محاوره وعناصره الأساسية، تستفيد منها الأمة وتستنير في طريقها نحو إصلاح حالها، وإيجاد مكان لائق وملائم لثقافتها في ظل الانفتاح والتنافس اللذين يشهدهما عالمنا المعاصر.
من جهته، قال خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، في كلمته التي ألقاها أمير منطقة مكة المكرمة مشعل بن عبد العزيز آل سعود، إن الثقافة الإسلامية هي التي تعرف بالأمة وتحدد وجهتها الحضارية، وتربط أطرافها بعضهم ببعض، وتوحد الأمة وتصل بين شعوبها، ومن الواجب على الأمة الإسلامية أن تتمسك بثقافتها وتدافع عنها بالطرق المشروعة ووفائها بالتزاماتها في التعاون الدولي والإنساني.
من ناحيته، أكد المفتي العام للملكة العربية السعودية، رئيس المجلس الأعلى لرابطة علماء المسلمين الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، أن الإسلام هو الضمان للمحافظة على ذاتية الأمة ووحدتها وتماسكها، وإن الإسلام بعيد كل البعد عن الكراهية والتطرف والعدائية وقتل الآخر.
وعلى هامش المؤتمر، قال ادعيس إن الهدف من المؤتمر تصويب كل ما دخل على الثقافة الإسلامية وإعطائها الصبغة الإسلامية الصحيحة، حيث أن هناك الكثير من الفتاوى التي نسمع بها من هناك أو هناك، وتصدر من أناس غير مخولين بإصدار الفتوى التي كان لها الأثر لتشويه الصورة الحقيقية للإسلام، خاصة تلك الفتاوى التي تتعلق بالجهاد وفي السياسة والاقتصاد.