توتر شديد يسود سجن النقب منذ أيام وإغلاق الأقسام بشكل كامل
وكالة الحرية الاخبارية - أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بان توترا شديدا يسود سجن النقب الصحراوي منذ عدة أيام ، وذلك بعد تنفيذ عدة عمليات اقتحام متتالية لأقسام السجن وإغلاقها بشكل كامل وفرض عقوبات مختلفة على الأسرى وسحب حاجياتهم الشخصية .
وأوضح الناطق الاعلامى للمركز "رياض الأشقر" بان الأحداث بدأت يوم الاثنين الماضي الموافق 1/9/2014 ، حينما قام شرطي يتبع إدارة سجن النقب بشتم الأسير" محمد عمر الرمحي " المحكوم بالسجن 25 عام والمتحدث باسم الأسرى في سجن النقب ، فرد الأسرى على هذا الاعتداء بالتكبير والضرب على الأبواب، الأمر الذي قابله الاحتلال باستقدام أعداد كبيرة من "وحدة كيتر" الخاصة القمعية ، وشرطة السجن وكبار الضباط واقتحموا جميع أقسام السجن وقاموا بإغلاقها.
وأضاف الأشقر أن إغلاق الأقسام بشكل كامل استمر لثلاثة أيام حتى يوم الأربعاء الماضي الموافق 3/9 ، حيث قامت الإدارة تخفيفا للاحتقان وخشية من تصعيد الأوضاع داخل السجن، بفتح الأقسام لمدة سبعة ساعات ، تبدأ الساعة 12 الظهر وحتى الساعة 7 مساء ، ثم أعيد إغلاق الأقسام مرة أخرى .
واستطرد الأشقر "بان الأسرى تفاجئوا فجر اليوم التالي أمس الخميس، الساعة 3 فجرا بعلمية اقتحام واسعة شاركت فيها أعداد كبيرة من عناصر وحدتي " كيتر والمتسادا" لكافة الأقسام، و تفتيشها بشكل استفزازي، ووصل الأمر إلى تفتيش عاري لبعض الأسرى، وبعد الانتهاء من التفتيش الذي استمر 8 ساعات متواصلة، قامت الإدارة بمصادرة الكهربائيات وسحب لبلاطات التسخين ومصادرة الكثير من الحاجيات الشخصية للأسرى، ثم عادت وأغلقت الأقسام .
وبين الأشقر بان الأسرى ردوا على عملية الاقتحام وممارسات الإدارة ، بإرجاع الوجبات الثلاثة ليوم امس، وإعلان مقاطعة الإدارة، الأمر الذي دفع إدارة السجن إلى الالتقاء سريعا بممثلي الأقسام فى السجن، فى محاولة لتهدئة الأوضاع، وإقناع الأسرى بالتراجع عن قراراتهم ووعدتهم فى المقابل بفتح الأقسام وتحسين الظروف الحياتية.
وأشار الأشقر إالى ان الأوضاع لا زالت فى سجن النقب متوترة حتى الان ، وان الأسرى يتشككون فى وعد الإدارة بتحسين الظروف داخل السجن ، وان مشاورات تجرى بينهم لتجهيز رد مناسب على إدارة السجن .