550 حالة اعتقال لمواطنين فلسطينيين بينهم نائب و60 طفلا خلال أغسطس الماضي
وكالة الحرية الاخبارية - أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بان الشهر الماضي شهد تصعيد في عمليات الاعتقال التي تنفذها سلطات الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده، ولم تستثنى اياً من شرائح المجتمع الفلسطيني .
ورصد المركز ما يزيد عن (550) حالة اعتقال خلال شهر أغسطس المنصرم، من بينهم (200) مواطن من القدس ، والباقي من مدن وقرى الضفة الغربية، من بينهم النائب في المجلس التشريعي "باسم احمد الزعارير" من الخليل ، و60 طفلا ، وسيدتان.
وأوضح الباحث رياض الأشقر الناطق الاعلامى للمركز بان الاحتلال اختطف خلال أغسطس الماضي ما يزيد عن 60 طفلا ما دون الثامنة عشرة من عمرهم أصغرهم الطفل "قصي التميمي" 10 أعوام من بلدة النبي صالح ، شمالي غربي رام الله، وسيدتان هما " الأسيرة المقدسية المحررة "إنعام محمد قلمبو"45 عاماً، بعد اقتحام منزلها فى البلدة القديمة بالقدس ، بحجة المشاركة في مسيرة فرح بانتصار غزة في الحرب ، وحكم عليها بالسجن لمدة شهر ونصف ، والفتاة " فداء سليمان" 22 عام ، على حاجز "مودعين" غرب رام الله.
وأشار الأشقر بان مدينة القدس شهدت العدد الأكبر من الاعتقالات ، تليها مدينة الخليل حيث بلغ عدد المعتقلين منها ما يزيد عن 130 معتقلا ، فيما فرض الاحتلال الاعتقال الادارى خلال الشهر الماضي على 66 من الأسرى الذين اختطفوا خلال الحملة الأخيرة عقب اختفاء ومقتل الجنود الثلاثة ، فيما جدد الادارى لأكثر من 30 أسيرا آخرين .
35 عملية قمع
وقال الأشقر بان إدارة السجون برفقه الوحدات الخاصة صعدت في الشهر الأخير من عمليات اقتحام السجون، حيث رصد المركز (35) عملية اقتحام وتفتيش منذ بداية شهر أغسطس الماضي، من بينها اقتحام أقسام سجن النقب 9 مرات ، أصيب فى احدها عدد من الأسرى بجروح نتيجة هجمات الكلاب المتوحشة، بينما اقتحام سجن جلبوع 6 مرات، وسجن عوفر 5 مرات، وسجن ريمون 4 مرات ، وسجن عسقلان وايشل، ومجدو، عدة مرات لكل منهما، وقد نفذت خلال تلك الاقتحامات حملات تفتيش واسعة بعد إخراج الأسرى من الغرف بشكل همجي بمشاركة عشرات العناصر المدججة بالسلاح والغاز السام، والكلاب البوليسية المتوحشة، وانتهت معظمها بإتلاف أغراض الأسرى الشخصية ، وفرض عقوبات على الأسرى بسحب جميع الأدوات الكهربائية ، وتحويل بعض الغرف إلى عزل بعد فصلها عن غرف القسم، ومنع التزاور والاختلاط مع بقية الأسرى لمدة غير محددة ، إضافة إلى فرض غرامات مالية على الأسرى ، والحرمان من الكنتين و تركيب أجهزة تشويش إضافية في بعض الأقسام .
فيما اعتدت وحدات القمع على الأسير محمد فؤاد واكد " من جنين بالضرب خلال اقتحام سجن جلبوع ، بالضرب على إذنه اليمنى مما أفقده السمع فيها بشكل تام ، وقاموا بعزله، وعزلت كذلك الأسير "قدري دويك" بحجة إلقاء كأس من الزجاج على وحدات القمع،
أسرى العدوان
	وبين الأشقر بان الاحتلال أطلق خلال أغسطس سراح 4 اسري من الذين اعتقلوا خلال الحرب على غزة بعد التحقيق معهم لأكثر من 3 أسابيع، ثلاثة منهم من رفح، والرابع من خزاعة، فيما لا يزال يعتقل 22 آخرين فى سجن عسقلان، وقد مدد اعتقالهم لفترات مختلفة لحين تجهيز ملفات ادانة لهم لتقديمها للمحاكم.
	وقد حولت المحكمة المركزية الإسرائيلية في مدينة بئر السبع الأسير" سمير إبراهيم النجار" 43 عاماً من خزاعة إلى الاحتجاز تحت ما يسمى" مقاتل غير شرعي" يتم بموجبه تمديد اعتقاله إلى فترة مفتوحة دون تقديم أدلة أو اتهام ضده ، كأول أسير من غزة يفرض عليه القانون، وقد نشهد خلال الأيام القادمة تحويل أسرى آخرين للمقاتل الغير شرعي،  بينما لا يزال كافة أسرى القطاع محرومين من زيارة ذويهم منذ بدء العدوان قبل شهرين .
الإداريين
وأفاد الأشقر بان أعداد الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال ارتفعت خلال شهر حزيران الماضى ، وذلك بعد أن فرضت سلطات الاحتلال الادارى على 70 أسيرا جديدا ، حيث وصلت أعداد الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال إلى ما يزيد عن 500 أسيرًا إداريًا ، من بينهم 25 من النواب ، ومعظم هؤلاء الاسرى من الذين اعتقلوا خلال الثلاثة شهور الماضية ، فيما أعداد الإداريين مرشحة للارتفاع نتيجة وجود عدد كبير من الأسرى الذين تم اعتقالهم لا زالوا يخضعون للاستجواب والتحقيق والتوقيف ينتظر أن يتم تحويل العشرات منهم أيضا إلى الاعتقال الادارى خلال الأيام القادمة .
فيما أصدرت المحكمة العسكرية حكما بالسجن المؤبد وعشر سنوات على من: عودة فريد خروب (18 عاماً)، وبشير أحمد خروب (21 عاماً) من سكان قرية تسامت قرب الخليل ، بإدعاء قتل عميد في الجيش قبل عشرة أشهر في مستوطنة قرب الأغوار .
استمرار العقوبات
	وأفاد الأشقر بان إدارة السجون واصلت فرض سلسلة من  العقوبات على اسري حماس والجهاد الاسلامى من بنيها الحرمان من زيارة الأهل ، بذريعة ما أسمته بـ"قرارات سياسية عليا" والحرمان من الخروج للساحة وسحب الأجهزة الكهربائية منهم، وإجراء سلسلة من التنقلات بحقهم في مختلف السجون.
	فيما يتضامن بقية الأسرى مع زملائهم من اسرى الحركتين ويرفضون الزيارة لحين رفع العقوبات عن بقية الأسرى .
	
	وطالب المركز المؤسسات الأممية التدخل العاجل لوقف سياسة الاعتقالات العشوائية التي تنفذها سلطات الاحتلال، والتي رفعت أعداد الأسرى في الشهر الأخير إلى ما يزيد عن (7000)  أسير .