شلل في مصانع إسرائيل ..وخسائرها تقترب من المليار دولار
وكالة الحرية الاخبارية - ذكرت صحف ووسائل إعلام إسرائيلية أن نحو 70 في المئة من المصانع والمزارع الإسرائيلية لا تزال متوقفة، وأن 30 في المئة من العمال يعملون من داخل الملاجئ، خشية التعرض لإصابات من صواريخ المقاومة الفلسطينية.
وحسب صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، فإن 30٪ من العاملين في مناطق جنوب ووسط إسرائيل، يعملون من داخل ملاجئ أقيمت خصيصاً للعمل في أوقات الحروب.
وأضافت الصحيفة في تقرير أمس الأربعاء، أن الطاقة الإنتاجية للعاملين في الملاجئ انخفضت بنسبة 40 في المئة، مقارنة بالأيام العادية، بسبب عدم توفر بيئة العمل المناسبة داخل الملاجئ.
كذلك ذكرت الإذاعة العبرية، أن أكثر من 70 في المئة من المؤسسات والمصانع والمزارع، لا تزال متوقفة عن العمل منذ أكثر من 20 يوماً، ما يعني أن الناتج المحلي في تلك المناطق قد توقف لتلك الفترة.
وقدرت الإذاعة الخسائر المباشرة وغير المباشرة التي تتعرض لها مناطق جنوب إسرائيل بالتحديد، حتى يوم الاثنين الماضي، بنحو 950 مليون دولار، مؤكدة أن كافة أصحاب المصانع والمزارع، قد قدموا طلبات تعويض من وزارة المالية في الحكومة الإسرائيلية.
واعتبر الباحث في الاقتصاد الإسرائيلي انطوان شلحت، أن الخسائر التي تتعرض لها مناطق جنوب إسرائيل، نتيجة وصول صواريخ المقاومة الفلسطينية من غزة إليها، ستدفع أرباب العمل إلى نقل استثماراتهم ومشاريعهم باتجاه الشمال، نحو المناطق الأكثر بعداً عن تلك الصواريخ.
وأضاف شلحت ، "إذا نقلت هذه الاستثمارات، فإن مناطق جنوب إسرائيل ستصبح عبارة عن تجمعات سكانية دون أية أنشطة عمل فيها، "وهذا سيقود إلى هجرة سكانية داخلية باتجاه الشمال".
وبحسب أرقام سابقة صادرة عن مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي، نهاية مارس/ آذار الماضي، فإن حصة مناطق الجنوب من القوة الاقتصادية الإسرائيلية تبلغ 10 في المئة، بينما يشكل إنتاجها من إجمالي الصادرات الإسرائيلية إلى الخارج نحو 8 في المئة.
وبلغ إجمالي الصادرات الإسرائيلية خلال العام الماضي نحو 93 مليار دولار، بحسب أرقام معهد التصدير الإسرائيلي.
ودخلت الحرب على قطاع غزة أسبوعها الرابع على التوالي، ما أدى إلى سقوط 1372 شهيداً حتى صباح اليوم الخميس، وأكثر من 7 آلاف جريح، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وردت المقاومة الفلسطينية بمئات الصواريخ باتجاه المناطق المحتلة، منذ بدء العدوان على غزة في السابع من يوليو/تموز، حيث أضحت مناطق جنوب ووسط مناطق الاحتلال الإسرائيلي في مرمى الصواريخ، الأمر الذي خلق حالة من الهلع في صفوف الإسرائيليين.
وحتى الآن، لم يصدر عن السلطات الإسرائيلية، رسمياً، أية أرقام أو بيانات تتعلق بالخسائر المالية الناجمة عن إطلاق صواريخ المقاومة وتكاليف العملية العسكرية ضد القطاع.
غير أن مركز جلوبز الإسرائيلي للدراسات الاقتصادية ذكر في تقرير له الأسبوع الماضي، أن إسرائيل تتكبد خسائر بنحو 100 ألف دولار لصد كل صاروخ تطلقه المقاومة الفلسطينية في اتجاه الأراضي الخاضعة للاحتلال.
وأشار الجيش الإسرائيلي مؤخراً إلى أن الفلسطينيين يطلقون يومياً 145 صاروخاً، بما يعادل صاروخاً كل 10 دقائق.
وحسب جلوبز، فإن خسائر إسرائيل من عملياتها العسكرية ضد قطاع غزة تتعدى 2.5 مليار دولار، لافتاً إلى أن هذه الأرقام مرشَحة للازدياد، إذا ما طال أمد العملية العسكرية على القطاع.
وكانت 32 شركة طيران عالمية قد علقت رحلاتها إلى إسرائيل الأسبوع الماضي، وذلك للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط منذ 23 عاماً، أي منذ حرب الخليج عام 1991، عندما أوقفت 20 شركة طيران رحلات إلى عدة دول عربية، لأسباب أمنية.
وزادت مخاوف شركات الطيران الأميركية والأوروبية والآسيوية، من تسيير رحلاتها لإسرائيل، بعد سقوط صاروخ للمقاومة الفلسطينية، يوم الثلاثاء الماضي، بالقرب من مطار بن غوريون، رداً على عدوان الاحتلال على قطاع غزة.