لتجسيد التقسيم الزماني: حصار الأقصى واقتحامه
وكالة الحرية الاخبارية - تسود مُصليات المسجد الاقصى المبارك، ومحيط بواباته الخارجية، في هذه الأثناء، أجواء شديدة التوتر بعد اقتحامه من قبل وحدة خاصة من جنود وشرطة الاحتلال من باب المغاربة وملاحقة عناصرها للمصلين الذين تصدوا بالتكبيرات لمستوطنين اقتحموا الأقصى بقيادة الحاخام المتطرف 'يهود غليك'.
وقال مراسلنا في القدس إن قوات الاحتلال تفرض الآن حصاراً عسكرياً محكما على المسجد الاقصى وتمنع المواطنين ممن تقل أعمارهم عن الخمسين عاما من الدخول اليه، في حين سمحت في الوقت نفسه لاقتحامات المستوطنين؛ الأمر الذي استفز مشاعر المُصلين المعتكفين برحابه الاقصى وتصدوا لهم بصيحات التكبير والتهليل، أعقبها اقتحام مفاجئ لقوات الاحتلال من باب المغاربة، والتي شرعت بملاحقة المصلين في المسجد وسط اطلاقٍ لقنابل الغاز السام المسيل للدموع والصوتية الحارقة.
ولفت مراسلنا الى رد المصلين على قوات الاحتلال بالحجارة وبالأحذية، في ما طالبت قيادات من دائرة الأوقاف الاسلامية شرطة الاحتلال باغلاق باب المغاربة أمام سوائب المستوطنين وفتح بوابات المسجد أمام المصلين.
وقال أحد العاملين في الأوقاف الاسلامية لمراسلنا أن شرطة الاحتلال الخاصة التي تمثل الذراع المتقدم لسلطات الاحتلال تحاول تطبيق وتجسيد المخطط الخبيث لتقسيم المسجد زمانياً واقتطاع الأوقات الصباحية للمستوطنين اليهود دون المسلمين، واذا نجح المخطط فسيتبع ذلك مخطط التقسيم المكاني للمسجد.