"اعلان جدة" يؤكد دعمه للحقوق الفلسطينية وطالب بوقف الاستيطان
وكالة الحرية الاخبارية - أكد 'إعلان جدة' الصادر في ختام المؤتمر الـ41 لوزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي اليوم الخميس، أن قضية فلسطين والقدس الشريف تمثل القضية المركزية للأمة الإسلامية.
وحمل الإعلان إسرائيل، قوة الاحتلال، المسؤولية الكاملة عن توقف مسار عملية السلام نتيجة عدم التزامها بالإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين، واستمرارها في سياسة الاستيطان والحصار وتهويد مدينة القدس الشريف، وعدم قبولها بمبادرة السلام العربية والمرجعيات الدولية الأخرى كأساس لتحقيق السلام.
ورفض الوزراء في إعلانهم، الذي نشرته وكالة الأنباء الإسلامية الدولية (إينا)، الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، وطالبوا 'المجتمع الدولي بالإسراع في إقرار سلام عادل وشامل يقوم على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية والفلسطينية المحتلة منذ العام 1967م، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه غير القابلة للتصرف، بما فيها حقه في تقرير مصيره، وتحقيق سيادة دولته المستقلة، على حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967م وعاصمتها القدس الشريف، وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين وفقاً لقرار الجمعية العامة رقم 194'.
وأدان وزراء الخارجية وبشدة 'مواصلة إسرائيل سياساتها العنصرية القائمة على العدوان والاستيطان وتهويد مدينة القدس الشريف، وتغيير وضعها الجغرافي والديمغرافي، ومحاولة فرض السيادة الإسرائيلية على الحرم القدسي الشريف، والاعتداء على المصلين المتواجدين في باحاته، الأمر الذي يشكل استفزازاً لمشاعر الأمة الإسلامية، وتحدياً لإرادة المجتمع الدولي'.
كما أدانوا 'استمرار إسرائيل في احتلال الجولان السوري وأراضي لبنانية'، مؤكدين دعمهم للبلدين في استعادة كامل أراضيهما التي احتلتها إسرائيل منذ العام 1967م.
ورحب الإعلان 'بتشكيل فريق الاتصال الوزاري بشأن مدينة القدس الشريف'، ودعا 'إلى سرعة التحرك لنقل رسالة المنظمة بشأن القدس الشريف إلى الدول التي تتحمل مسؤولية سياسية ومعنوية وأخلاقية تجاه هذه القضية'.
وأكد الإعلان دعم جهود منظمة التعاون الإسلامي لتنفيذ الخطة الإستراتيجية لتنمية مدينة القدس الشريف، والتي اعتمدتها الدورة الأربعين لمجلس وزراء الخارجية في جمهورية غينيا، وتوصيات الدورة العشرين للجنة القدس، التي انعقدت في مدينة مراكش، بالمملكة المغربية'.
ودعا إلى 'حشد الموارد اللازمة لدعم وكالة بيت مال القدس الشريف، المنبثقة عن لجنة القدس، لتنفيذ المشاريع التنموية التي تنجزها لفائدة المدينة المقدسة'، ورحب 'بدعوة الأمين العام لإنشاء وقفيات في الدول الأعضاء لصالح مدينة القدس الشريف'.
كما رحب الإعلان 'باتفاق المُصالحة الوطنية الفلسطينية الذي أفضى إلى تشكيل حكومة الوفاق الوطني' وأعلن دعمها.
وجدد الإعلان وقوف الدول الإسلامية 'إلى جانب الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ودعم صمودهم، ومواصلة الدفاع عنهم، حتى تحقيق الحرية والعدالة والكرامة لهم في وطنهم'. وساند الإعلان 'الموقف الفلسطيني الذي يطالب إسرائيل، قوة الاحتلال، بوقف الاستيطان، والالتزام بجدول زمني محدد للمفاوضات على أساس حدود الرابع من حزيران لعام 1967م، ووقف إجراءاتها أحادية الجانب، والالتزام بالمرجعيات الدولية، كأساس لانطلاق مفاوضات جادة وذات مغزى لتحقيق حل الدولتين'.