احتجز ابنته في القبو طيلة 24 عاماً
وكالة الحرية الاخبارية - هزّت قضيّة عائلة "فريتزل" النمسا بأكملها بعد أن أمسكت الشرطة برجلٍ احتجز ابنته رهينة في منزله طيلة أربعة وعشرين عاماً قام خلالها باغتصابها مراراً وإنجاب الأولاد منها!
تعود جذور هذه القصّة إلى العام 1977 عندما بدأ الوالد جوزيف فريتزل بالاعتداء جنسياً على ابنته إليزبيث البالغة من العمر 11 عاماً حينها. كان جوزيف رجلاً متزوجاً من روزماري ولديهما سبعة أولاد. أرادت الابنة إليزابيث أن تصبح نادلة، لكن اعتداء والدها عليها أجبرها في العام 1983 على الهرب من المنزل برفقة صديقٍ لها لكن الشرطة وجدتها وأعادتها إلى المنزل بعد ثلاثة أسابيع.
بعد سنةٍ من محاولة هربها، قام جوزيف باحتجاز ابنته إليزابيث في قبو المنزل بدون علم الوالدة. أطلعت هذه الأخيرة الشرطة عن اختفاء ابنتها وبدأ الوالد يسلّم الشرطة رسائل أجبر ابنته على كتابها تفيد أنها هربت بإرادتها من المنزل مدعياً أنها انضمّت إلى إحدى البدع الدينية.
خلال أربع وعشرين سنةٍ من الاحتجاز، اغتصب جوزيف ابنته مرات لا تحصى وأنجبت منه سبعة أولاد، واحداً منهم توفي بعد يومين من ولادته بسبب رفضه تأمين العناية اللازمة له. أخذ جوزيف ثلاثة من أولاد إليزابيث وقام بتربيتهم مع زوجته مدعياً أنهم أولاد إليزابيث الذين تركتهم على عتبة منزله.
مع ثلاثة أولاد في القبو، بدأت حالة الابنة الكبرى لإليزابيث تسوء مما استدعى جوزيف لنقلها إلى المستشفى. نقلت الابنة كرستين إلى المستشفى في العام 2008 ولإبعاد الشبهة عنه، أطلق جوزيف سراح ابنته وأخبر زوجته أنها قرّرت العودة إلى المنزل بعد 24 عاماً. لكن ما لم يعلمه أنّ الأطباء اكتشفوا من إليزابيث بالقصّة المروعة وأوقفت الشرطة جوزيف البالغ من العمر 73 عاماً بتهم سفاح القربى، الاغتصاب، الاحتجاز الإجباري والكثير غيرها.