سائق الحافلة التي استقلها الزغيّر يحكي للحرية تفاصيل وفاته

وكالة الحرية الإخبارية| هبة عابد| بعدما تطايرت الإشاعات في مناطق محافظة الخليل، حول ظروف وفاة الشاب أمجد الزغير (27) عامًا -متزوج ولديه طفلان-  ارتأت "منبر الحرية" أن تستضيف شاهد عيان، ناطَقَ لسانُه المتوفى قبل الحادثة، لتسرد لجمهورها التفاصيل الأخيرة في حياة الزغيّر.

محمد مريش، سائق حافلة عمومية صغيرة على خط "عيصى-دويربان" في مدينة الخليل، قال لإذاعتنا الثلاثاء، "استقل الزغّير الحافلة أمس من أمام صالة قصر النيل، وركب على المقعد اليمين خلفي مباشرة، تبادل معي أطراف الحديث حول تبدل حالة الطقس، وتحولها من مشمس إلى ماطر والعكس الأيام الأخيرة، لم أعلّق كثيرًا، وافقته على ما جاء به فقط".

وتابع مريش: "دفع لي (10) شواقل زيادة على أصل الأجرة شيقلين اثنين، فأعدتهما له، لكنني شعرت شيئا سقط من يده على أرضية الحافلة بعدها، وهي تسير بالقرب من صالة لبنان، فسألته أن يلتقطه ولم يرد، أعدت ندائي مرة أخرى، ثم نظرت إليه، فوجدت رأسه مائلًا إلى اليسار، وأزمت المرور آنذاك حالت دون استطاعتي نقله إلى المشفى، فاستدعيت باتصال سيارة إسعاف إلى منطقة باب الزاوية، أمام مجمع "هيبرون سنتر"، وصلت بدورها بعد (5) دقائق، نظرًا للأزمة المرورية في المنطقة".

مريش وركاب آخرون، أخرجوا الزغيّر من الحافلة قبل وصول سيارة الإسعاف، وجعلوه ممددا على الأرض، ورشوه بالمياه، ولما وصلت الطواقم الطبية، حاولت إنعاشه بكل جهدها، ونقلته إلى المشفى، لكن "قدر الله وما شاء فعل"، كان قدره أن يغادر الحياة لحظتها، في هذه الساعة، وعلى هذا الطريق.