الخارجية الفلسطينية تطالب بوضع منظمتين اسرائيليتين على قوائم الارهاب

وكالة الحرية الاخبارية -  بعث وزير الخارجية الفلسطينية د. رياض المالكي، برسائل إلى المجتمع الدولي، يطالب فيها اعتبار المجموعات اليهودية الاستيطانية المتطرفة ‘شبيبة التلال’ و’تدفيع الثمن’، مجموعات إرهابية ووضعها على لوائح الإرهاب العالمي. وبحسب مصادر في وزارة الخارجية، فإن الرسائل أرسلت إلى كل من ‘وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، وكندا، ومفوضية العلاقات الخارجية في الاتحادالأوروبي، وروسيا، والأمين العام للأمم المتحدة، والأمين العام لجامعة الدول العربية، وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي’، مرفقة بملف يحتوي على مجموعة من الممارسات الإرهابية التي تمارسها كل من منظمة ‘شبيبة التلال’ الاستيطانية،

ومجموعات ‘تدفيع الثمن’ الاستيطانية باستمرار ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته وممتلكاته، وذلك على مدى السنوات الماضية.
الوزير المالكي، أوضح في الرسائل، الدور الذي تقوم به هذه المجموعات المتطرفة في عمليات القتل والتحريض على العنف، ونشر ثقافة الكراهية والعنصرية وطلب الوزير المالكي، في هذه الرسائل، التي تعد سابقة هي الأولى من نوعها، من الدول كافة، اعتبار منظمة ‘شبيبة التلال’، ومجموعات ‘تدفيع الثمن’، حركات يهودية إرهابية، يجب وضعها على لوائح الإرهاب لدى الدول، على غرار ما تفعل دول العالم مع الحركات المتطرفة على أراضيها.
من جهة اخرى طالب 120 برلمانيا وسياسيا أوروبيا، في عريضة وقعوا عليها مؤخرا إسرائيل بإنهاء الحصار الذي تفرضه على قطاع غزة منذ عام 2007، كما دعوا مصر لتسهيل سفر سكان القطاع من خلال معبر رفح البري، وضمان مرور القوافل الإغاثية.
وفيما أكدت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة في بيان تلقت ‘القدس العربي’ نسخة منه طالب الموقعون على العريضة التي أعدتها الحملة وهي جهة ‘غير حكومية’ إسرائيل بـ ‘احترام قواعد القانون الدولي، وحقوق الإنسان، وإنقاذ قرابة مليوني مواطن من سياسة العقاب الجماعي’.
وقال رامي عبده عضو الحملة الأوروبية، ورئيس المرصد الأورمتوسطي لحقوق الإنسان إن الحملة أصدرت عريضة شملت توقيعات لبرلمانيين أوروبيين يطالبون بضرورة رفع وإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة للعام الثامن على التوالي.
وأوضح عبده، أن نحو 120 برلمانيا وسياسيا أوروبيا من 14 دولة أوروبية، منها بريطانيا واسبانيا وبلجيكا وفرنسا وإيرلندا وقعوا على عريضة تشرح معاناة سكان قطاع غزة، والآثار الاقتصادية والإنسانية المدمرة التي خلّفتها سنوات الحصار السبع.
وأشار إلى أن العريضة سيتم تسليمها إلى المفوضية الأوروبية، والأمين العام للأمم المتحدة، وإلى وزراء خارجية أوروبا، والعديد من المؤسسات الحقوقية الدولية.
ومن بين الموقعين على العريضة جاك ستريت عضو البرلمان الإيرلندي، ومن بريطانيا وقعت البارونة جيني تونج، والسير جيرالد كوفمان عضو البرلمان البريطاني، وكلوديا بيميش عضو البرلمان الاسكتلندي، والون جونز عضو الجمعية الويلزية، وغيرهم من النواب والسياسيين الأوروبيين.
الموقعون على العريضة، حسب بيان الحملة الأوروبية، طالبوا إسرائيل بـ ‘رفع الإغلاق الشامل على قطاع غزة، ورفع كافة القيود، وتسهيل عبور البضائع من غزة إلى الضفة الغربية’، كما دعوا إلى ‘تسهيل دخول مواد البناء والمواد الخام، وتوسيع المعابر الحدودية’.
وتفرض إسرائيل منذ سبع سنوات حصارا محكما ضد قطاع غزة، وتمنع بموجبه مرور العديد من البضائع والسلع للسكان المحاصرين، وهو أمر أدى إلى تفاقم الأوضاع الانسانية والمعيشية.
وشملت الوثيقة إنذارا بزيادة أعداد الفقراء والبطالة، وأكدت أن أزمة قطاع غزة زادت في الأشهر الأخيرة بسبب إغلاق مصر لأنفاق تهريب البضائع أسفل الحدود.
ودعت الوثيقة مصر إلى ‘تسهيل سفر سكان غزة عبر معبر رفح البري، وضمان مرور القوافل الإغاثية’.
ومنذ تموز/ يوليو الماضي، أي عقب عملية عزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي، شرعت سلطات القاهرة في إغلاق معبر رفح البري، ولا تسمح بفتحه إلا لأيام معدودة على فترات متباعدة.
هذا ومن المتوقع أن تبدأ الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة ومقرها العاصمة البلجيكية بروكسل، في سلسلة فعاليات بهدف كسر الحصار المفروض على قطاع غزة.