رفض وانتقادات للفتوى الصادرة بالأردن "إجازة زيارة الأقصى تحت الاحتلال"
وكالة الحرية الاخبارية - رفض ناشطون أردنيون وأحزاب، فتوى إجازة زيارة المسجد الأقصى تحت الاحتلال، الصادرة عن مؤتمر الطريق إلى القدس، في عمان الأربعاء الماضي، معتبرين أنها طريق للتطبيع.
ووجه نشطاء انتقادات واسعة عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، لشخصيات شاركت في المؤتمر، وأبرزها مفتي مصر السابق علي جمعة، معتبرين المؤتمر طريقًا للتطبيع وإقرارًا بشرعية الاحتلال، حسب وصفهم.
وكانت شخصيات دينية شاركت في المؤتمر، أفتت بجواز زيارة الأقصى للفلسطينيين من حملة الجنسية الفلسطينية وغيرها، وللمسلمين من حملة جنسيات دول غير إسلامية، ضمن ضوابط عديدة أبرزها الوصول للقدس عبر شركات سياحية أردنية أو فلسطينية، وأن يكون التعامل في المبيت والشراء مع المقدسيين وحدهم دون غيرهم.
وحذر حزب جبهة العمل الإسلامي، من أي توصية "تسبغ الشرعية علي احتلال القدس، وتفتح الباب أمام التطبيع مع العدو الإسرائيلي".
وقال الحزب، في بيان له، إن فتاوي العلماء علي المستويين المؤسسي والشخصي بشأن تحريم زيارة القدس في ظل الاحتلال، كانت عاملاً هاماً في الحد من "التطبيع مع العدو".
من جانبه، قال رئيس لجنة مقاومة التطبيع النقابية في الأردن سابقاً، بادي الرفايعة، إن الزيارة المزمعة تعتبر تطبيعاً غير مبرر، لأنها لا تتم إلا من خلال تأشيرة "إسرائيلية"، وبالتعامل مع السفارة الإسرائيلية، ما يعطي اعترافاً بشرعية الاحتلال.
ووصف الرفايعة الزيارة بهذه الكيفية بالمشبوهة، مدللا علي ذلك بأن كثيراً من المشاركين في المؤتمر مطبعين مع الاحتلال، - وفق قوله-، معتبرًا أنها سياحة دينية، وليست وسيلة لدعم القدس المحتلة.