نادي الاسير ينظم اعتصام حاشد ضد الاعتقال الاداري في الخليل

وكالة الحرية الاخبارية -في ظل تزايد الهجمة على الاسرى ، وخوض عدد من الاشرى الاداريين اضرابا عن الطعام نظم نادي الاسير الفلسطيني في محافظة الخليل اليوم الاثنين، بالتعاون مع وزارة شؤون الأسرى، ولجنة أهالي الأسرى، والقوى الوطنية والاسلامية ومركز اسرى فلسطين للدراسات، اعتصاماً حاشداً امام مقر الصليب الاحمر الدولي، دعما للأسرى الإداريين في سجون الاحتلال الذين يخوضون معركة الامعاء الخاوية ضد سياسة الاعتقال الاداري بحقهم .

وشارك في الاعتصام ممثلون عن القوى الوطنية والاسلامية، ومحافظ الخليل كامل حميد، ونواب من المجلس التشريعي، والدكتور عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي، واعضاء من مجلس بلدية الخليل وجمعية المتقاعدين العسكريين وحشد من عائلات الاسرى الاداريين المضربين عن الطعام والاسرى المحررين.

ورفع المشاركون في الاعتصام، صور أبناهم الاسرى المضربين عن الطعام، ويافطات تندد بسياسة الاعتقال الإداري، وتطالب الأمم المتحدة بإلزام إسرائيل بإغلاق هذا الملف نهائيا، وأخرى تطالب الصليب الأحمر الدولي بأخذ دوره الحقيقي في متابعة ملف الأسرى الاداريين

ووصف مدير نادي الأسير في محافظة الخليل أمجد النجار، استمرار سياسة الاعتقال الإداري بانه يمثل "جريمة كبرى ترتكب امام المؤسسات الدولية والحقوقية"، مؤكدا وقوف الشعب الفلسطيني بكل قواه ومؤسساته مع خطوة الأسرى الإداريين في معركة الاضراب المفتوح عن الطعام التي بدأوها بتاريخ 24 نيسان.

وحمل النجار سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الاسرى الاداريين المضربين عن الطعام، وتحديدا المرضى منهم، مشيرا الى حالة من "التعتيم الاعلامي على اضرابهم ومنع المحامين من زيارتهم وعزل العشرات منهم في ظروف صعبة جدا".
واعتبر النجار صدور اوامر اعتقال ادارية جديدة، وتمديد اعتقال العشرات من الأسرى بانه انتهاك فاضح لحقوق الإنسان الأساسية، مشيرا الى ان عدد الأسرى الاداريين المضربين عن الطعام يبلغ حوالي 200 أسير من بينهم 95 أسيرا من محافظة الخليل وحدها.

وفي كلمته اكد محافظ الخليل كامل حميد، وقوف القيادة الفلسطينية وكل مؤسسات السلطة مع خطوة الاسرى الاداريين في اضرابهم المفتوح عن الطعام ضد سياسة الاعتقال الاداري، مشيرا الى ان توقيع الرئيس على الانضمام الى المؤسسات الدولية "يمثل محطة نضالية غاية في الأهمية".

وقال حميد: "التوقيع على الانضمام لهذه المنظمات أبلغ رد على عدم إفراج إسرائيل عن الأسرى الأبطال المقرر الإفراج عنهم، وعلى مضيها في سياسة الاستيطان وجرائم القتل وهدم البيوت ومصادرة الأراضي التي ترتكبها".

واشار مدير مركز فلسطين للدراسات، الاسير المحرر اسامة شاهين الى ان إدارة السجون ما زالت تشن حملة مسعورة على الأسرى المضربين، وقال:" مصلحة السجون في سجن النقب تقتحم يوميا الساعة الثانية عشر ليلا قسم الآبار، قسم العزل، ويتم إخراج الأسرى إلى قفص حديدي، ويبقوا فيه 6 ساعات، ومن ثم يكون هناك اقتحام في ساعات النهار، ويتم وضعهم في نفس القفص، حيث يقبع الأسرى لمدة 12 ساعة يوميا تحت البرد وحرّ الصيف في سبيل كسر إرادتهم والإضراب".
جانب من اعتصام دعم الاسرى في الخليل- عدسة سميح شاهين
جانب من اعتصام دعم الاسرى في الخليل- عدسة سميح شاهين
وطالب ابراهيم نجاجرة مدير وزارة الاسرى في الخليل بتعزيز التضامن الشعبي مع الاسرى الاداريين دعما واسنادا لهم، مؤكدا ان الحركة الاسيرة داخل السجون تعد لبرنامج نضالي تضامناً مع الأسرى الإداريين الذين يخضون اضراباً مفتوحا عن الطعام لليوم الخامس على التوالي.