الشعبية تنسحب من بيان المركزي الختامي رفضًا للمفاوضات

وكالة الحرية الاخبارية -  انسحب مساء الأحد وفد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من اجتماعات الدورة الـ26 للمجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، رفضًا لما تضمنه البيان الختامي من موقف يتعلق بالعودة للمفاوضات.

وقالت مصادر محلية إن الجبهة الشعبية رفضت بشكل قاطع العودة لطاولة المفاوضات مع الاحتلال، بعد دعوة البيان إلى استئنافها لشروط أبرزها إطلاق سراح الدفعة الرابعة من أسرى ما قبل أوسلو ووقف الاستيطان في الضفة الغربية.

وأكدت عضو القيادة السياسية للشعبية خالدة جرار في تصريح لوكالة "صفا" رفضهم لقرار المجلس المصر على الاستمرار في نهج المفاوضات، حتى لا تمثل غطاءا سياسيا للعودة إلى المفاوضات مرة أخرى أو استئنافها بشروط، ما يعني استئناف المسار التفاوضي المنفرد والمباشر بالرعاية الأمريكية.

وشددت على أن انسحاب الوفد من الجلسة لتأكيد على الوقف النهائي للمفاوضات والتنسيق الأمني المترتب عليها، مع إصرار المجلس المركزي بالاستمرار في نهج المفاوضات.

كما أكدت جرار على إنهاء الانقسام لتقوية الموقف الفلسطيني، رافضة ربط المفاوضات بإنهاء الانقسام، والدعوة لإيجاد صياغة بديلة للتفاوض للتصدي لكافة الصعوبات التي تواجهها القضية الفلسطينية.

وكانت الجبهة أعلنت في مؤتمر صحفي عقدته فور خروجها من المجلس عن رفضها التام للعودة للمفاوضات بسبب انعكاساتها على الحالة الفلسطينية، ولعدم تحقيق أي مكسب خلال الفترة السابقة.

وذكرت المصادر أن البيان أقر باتفاق المصالحة الذي جرى توقيعه الأسبوع الماضي في غزة، داعيا الرئيس محمود عباس للإسراع بإجراء مشاورات مع الفصائل لتشكيل حكومة الوفاق الوطني قبل انتهاء الخمسة أسابيع التي حددت لها.

وناقش المجلس معظم القضايا على الساحة الفلسطينية وما يتعلق بما وصلت إليه المفاوضات مع الاحتلال والتأكيد على المصالحة وتفعيل المقاومة الشعبية ومقاطعة "إسرائيل" على صعيد المؤسسات الدولية.