شديد | قرار القيادة الانضمام لـ (15) معاهدة دولية رسالة أن لا صفقات ناجحة بلا الموقف الفلسطيني
وكالة الحرية الاخبارية - أرجع المختص في الشؤون "الإسرائيلية" أ. عادل شديد التزام "إسرائيل" الصمت عقب توقيع القيادة الفلسطينية على قرار الانضمام إلى (15) معاهدة دولية أمس الثلاثاء، إلى ما أسماه بحالة "الارتباك و خلط الأوراق" في شارعها.
وبين شديد خلال حديثه لـ "منبر الحرية" الأربعاء، أن التوقيت الفلسطيني لهذه الخطوة أربك كلًا من الإدارة الأمريكية، والحكومة "الإسرائيلية"، فغابت مواقف الأخيرة حتى الساعة، وإن كانت هناك ردود فعل يمينية متطرفة جدًا، تطالب بوقف المفاوضات، وإعادة فرض السيادة "الإسرائيلية" على ما تبقى من أراضي الضفة بغض النظر عن تصنيفها.
وأشار شديد إلى أن الحكومة "الإسرائيلية" غير معنية بالاصطدام بالإدارة الأمريكية، وإغضابها، وإن كانت لا تنسجم مع مواقفها.
وقدّر الخبير في الشؤون "الإسرائيلية" احتمالين للصمت "الإسرائيلي" حيال القرار بعد توقيعه، أولهما اعتبار أن "عدم الرد رد"، وآخرهما رسالة أن الحكومة "الإسرائيلية" لا تنظر بجدية إلى القرارات الفلسطينية.
ورأى أ. عادل أنه من وجهة نظر سياسية عميقة، فإن القرار الفلسطيني يحمل اعترافًا واضحًا بحكمه بالفشل على المفاوضات، وأنها وصلت طريقًا مسدودًا، وأن الإدارة الأمريكية هي من يتحمل إفشالها، كونها تبنت الرؤية والشروط "الإسرائيلية" دون أن تمارس الضغط على "إسرائيل".
وأكد شديد أن الرئيس أبقى أبوابًا مفتوحة خلال خطابه، ولم يسد الطريق في وجه حلول أو استجابة لشروط فلسطينية أو اتفاقية مبرمة مع الجانب الفلسطيني.
وصوّر المحلل السياسي الحالة الفلسطينية-الإسرائيلية قبل القرار بـ "شبه النائمة"، وأن إحياءها يشكل رافعة مهمة للقضية الفلسطينية، بشرط ألا تشكل تراجعًا بالموقف الوطني الفلسطيني.
وختم أ. عادل بالقول، إن الإدارةالأمريكية ولا "إسرائيل" يمكنهما قبول تحدي أبو مازن، الذي أراد أن يثبت لهم أنه بدون الموقف الفلسطيني لا يمكن أن تنجح أي صفقة.
 
                         
                                        