الأمن المصري "يعذب المعتقلين بصفة منتظمة"

وكالة الحرية الاخبارية -حصلت "هيئة الاذاعة البرطانية" على شهادات عن "تعذيب الأمن المصري" لمعتقلين لا يزيد سن بعضهم عن 15 عاما.

وأفاد معتلقون سابقون، ألقي عليهم القبض للمشاركة في الاحتجاجات، بأنهم تعرضوا للتعذيب بالصعق الكهربائي، والضرب والاعتداء الجنسي على يد عناصر الأمن.

وتعتقل الحكومة، التي يدعمها الجيش في مصر، نحو 20 ألف شخصا منذ تسلمها السلطة في البلاد في شهر يوليو/تموز الماضي.

ونفى مسؤول في الحكومة وقوع حالات التعذيب.
وقال اللواء أبو بكر عبد الكريم من وزارة الداخلية: "ربما تحدث بعض الأخطاء والتجاوزات في أقسام الشرطة، ولكنها لا ترقى إلى مستوى التعذيب".
وتقول مصادر صحافية لا يمكن التحقق من هذه الشهادات من جهة مستقلة، ولكن منظمات حقوق الإنسان تتحدث عن وقوع التعذيب والوحشية في المعتقلات بصفة اعتيادية.

وأن المسؤولين يتحدثون عن مصر جديدة على طريق الديمقراطية، ولكن الناشطين الحقوقيين يؤكدون على عودة التعذيب المنهجي في البلاد.


وروى طفل، عمره 15 عاما،  كيف أنه اتهم بالانتماء لجماعة "الإخوان المسلمون"، الذي تلاحق الحكومة المتمين إليها.
وقال إنه تعرض للصعق بالكهرباء مرات متكررة: "عندما كانو يصعقونني كنت أسقط مغشيا علي، ولا أستطيع الوقوف. وكانوا يضربونني أيضا، وفي بعض الأحيان يرمون علي الماء لرفع درجة الصعق".

واعتقل الناشط من أجل الديمقراطية، ياسين محمد، في مظاهرة في شهر يناير/كانون الثاني، واحتجز مدة 42 يوما.
ويقول الناشط البالغ من العمر 19 عاما إنه تعرض للتعذيب والصعق الكهربائي، وإنه يتحدث نيابة عن آخرين تعرضوا للمعاملة نفسها: "نزعوا عني ثيابي، ثم وضعوا سلك الكهرباء في جسدي، وكنت أصرخ عاليا. تشعر كأنك ستموت".
اشتباكات

استلمت الحكومة التي يدعمها الجيش السلطة بعد عزل الرئيس، محمد مرسي، عقب أسابيع من الاحتجاجات الحاشدة.
وتواصلت الاضطرابات بتواصل ملاحقة السلطات لأنصار الرئيس مرسي.
فقد قتل ثلاثة أشخاص على الأقل الجمعة في اشتباكات بين عناصر الأمن ومؤيدين لمرسي وجماعة "الإخوان المسلمون".
وشهدت المنطقة الشرقية من العاصمة القاهرة أكثر المواجهات دموية.

ولقي متظاهران وصحفية تغطي الاحتجاجات حتفهم عندما تدخلت الشرطة مستخدمة الغازات المسيلة للدموع والأعيرة الحية. 

نقلا عن البي بي سي