النيابة العسكرية تصر على تمديد اعتقال 3 اسرى مضربين من الخليل
وكالة الحرية الاخبارية - قال مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير جواد بولس، إن جلسة استئناف عقدت في 'عوفر' قبل قليل للأسيرين المضربين منذ (60) يوماً، أكرم الفسيسي ومعمر بنات، وأصرت النيابة العسكرية على تمديد اعتقال الأسيرين.
وأوضح بولس في بيان صحفي، اليوم الأحد، أن القاضي رفع الجلسة لإعطاء القرار، مع إشارة منه أنه لن يكون قبل يوم الخميس المقبل، رغم الحالة الصحية المتدهورة لهما، حيث أن إدارة مستشفى 'كابلان' رفضت إخراج الأسير الفسيسي لحضور محكمته لسوء وضعه الصحي، فيما أُحضر الأسير بنات بواسطة سيارة إسعاف.
ويشار إلى أن قاضي المحكمة العسكرية في 'عوفر' رفع جلسة الأسير أبو ماريا، المضرب عن الطعام لليوم 60 على التوالي، ويرقد في مستشفى 'وولفسون'، لسوء وضعه الصحي.
وأضاف بولس، أنه ووفقاً لما استعرضه الأطباء تبين أن الأسير أبو ماريا لا يزال يرفض إجراء الفحوصات الطبية، ولا يتناول سوى الماء مضافاً إليه السكر والملح في بعض الأحيان، وينهي الأطباء تقريرهم بتقييم واضح، وهو أن الأسير في وضع صحي خطير وإمكانية وفاته فجائياً متوقعة في كل لحظة.
وأوضح أنه رغم وضوح وخطورة التقرير، فإن النيابة العسكرية طالبت بعدم أخذ هذه المعطيات بعين الاعتبار، والموافقة على طلبها بتمديد توقيف الأسير لثلاثة أشهر إضافية.
وشدد بولس على أن موقف النيابة موقف خطير، ويحتوي على إشارة من الصعب استيعابها، 'فكيف يعقل أن تطلب جهة تدعي أنها تتكلم باسم سلامة الجمهور وأمنه، أن يغض فيها القاضي الطرف عن توصية طبية واضحة تنذر بأن الأسير أبو ماريا معرض للوفاة في أي وقت'.
وتابع: 'هذا الموقف من شأنه أن يختزل وحشية إجراء الاعتقال الإداري، وعدم قانونيته وبطلانه من الأصل، 'فكيف لفلسطيني يعتقل إدارياً، ومحامٍ يدافع عنه أن يلتمس، بعد إشهار هذا الموقف من النيابة العسكرية، ويتوقع أن ينال أي قسط من العدل والموضوعية؟ ففي كل يوم نتزود ببراهين أكثر تشير إلى أنه لا جدوى من استنفاذ الإجراءات القانونية المتاحة التي لم ولن تسعف الأسرى'.