افتتاح معرض جرافكس لإبداعات طلبة جامعة بوليتكنك فلسطين
وكالة الحرية الاخبارية - افتتح وزير التربية والتعليم العالي علي زيدان، ورئيس جامعة بولتكنيك فلسطين إبراهيم المصري، اليوم السبت، معرض إبداعات طلبة الوسائط المتعددة 'جرافيكس' في جامعة بولتكنيك، وذلك في متحف محمود درويش في مدينة رام الله. بحضور وفد من الوزراة، ومدير التربية والتعليم برام الله والبيرة الاستاذ ايوب عليان، وعضو مجلس امناء رابطة الجامعيين الاستاذ رفعت طهبوب، ونواب رئيس الجامعة، وعميد كلية العلوم الادارية ونظم المعلومات د. غسان شاهين، ومدرسي الكلية، وحشد كبير من المؤسسات والمدارس.
والمعرض هو الثامن، الذي تنظمه دائرة الجرافيكس والوسائط المتعددة في الجامعة منذ افتتاح التخصص عام 2006، وتنوعت محاوره من التصوير الفني، والجداريات، وأعمال يدوية ومجسمات، وزخارف، وأفلام رسوم متحركة وثلاثية الأبعاد، وأفلام وثائقية، وصور فوتوغرافية.
وقال زيدان خلال افتتاح المعرض، 'إننا نفخر اليوم بوجود معرض ثقافي فني، في قلب الثقافة الفلسطينية، حيث يرقد شاعرنا الكبير محمود درويش، هذا المعلم الذي يعتبر إرثا ثقافيا فلسطينيا مهما'.
وأضاف 'إن الصور واللوحات والأفلام المشاركة في المعرض تعتبر أكثر من مميزة، داعيا كافة الجامعات إلى أن تحذو حذو جامعة البولتكنيك، نحو النتاج الثقافي الفني الطلابي، وعرضها أمام الجمهور والمواطنين، ليروا إبداعات الطلبة.
ودعا زيدان طلبة المدارس والمديريات، لتنظيم زيارات للطلبة للحضور لمتحف محمود درويش، للاطلاع على المعلم الثقافي الفلسطيني المهم لتاريخ شعبنا، معربا عن شكره لإدارة الجامعة لاختيار هذا الموقع وتنظيم هذا المعرض المميز.
بدوره، قال المصري 'إن القلب ليخفق في حضرة الشاعر الفلسطيني العربي الكبير درويش، ولشرف كبير للجامعة وطلبتها، أن يكون معرض 'جرافيكس' لهذا العام في حضرة درويش'.
وأضاف 'إن إدارة الجامعة أرادت لهذا المعرض أن يكون خارج أسوار الجامعة، وتقديمه في عنوان ثقافي بارز، ليضفي الأهمية الكبيرة على المعرض، ولإتاحة الفرصة للطلبة لعرض إنتاجهم الثقافي الفني أمام أكبر عدد من المواطنين، والمهتمين بهذا الفن'.
وأشار إلى أن المعرض يعتبر فرصة للتواصل مع أبناء شعبنا في مناطق مختلفة غير مدينة الخليل، خاصة مدينة رام الله، للالتقاء مع مختلف فئات المجتمع هنا، للاطلاع على النماذج والنشاطات الفنية التي يقوم بها طلبة الجرافيكس، في الجامعة.
وأوضح أنه لم يتم إحضار كافة الصور واللوحات المشاركة في المعرض، لأن بعض اللوحات كبيرة جدا عبارة عن جداريات، من الصعب نقلها من مكان لآخر، معربا عن شكره للطلبة والمنظمين، ومتحف محمود درويش لاحتضانهم.
من جهته، قال مدير المتحف سامح خضر، 'أسعدنا كثيرا استضافة معرض جامعة بولتكنيك الفني، تأكيدا على التواصل مع المجتمع الفلسطيني بشكل عام، لما يحمله المعرض من رقي وإبداع فني جميل'.
وأشار الى أن ما يميز وجود المعرض في المتحف، خارج الجامعة، إمكانية عرض اللوحات للبيع أمام الناس، وهو ما يضفي عليه الكثير من الأهمية.
ويهدف المعرض بحسب الجامعة، لعرض إنجازات الطلبة في كافة مساقات التخصص في معرض واحد شامل، يعكس المخرجات الحقيقية لتخصص الجرافيكس والوسائط المتعددة، وإبراز التخصص على مستوى الجامعة وجامعات الوطن ككل، في معرض سنوي دوري، إضافة إلى تشجع الطلبة خلال الفصل على الإبداع في مشاريع المواد عند علمهم أنها ستعرض أمام الناس، وتشجيع طلبة الثانوية العامة على التسجيل في التخصص وبالتالي زيادة الإقبال على الجرافيكس والوسائط المتعددة.كما تهدف الجامعة في عرض اللوحات أمام المواطنين والعامة، إلى جذب شركات الدعاية والإعلان والتصميم ما يساعد في وجود وظائف للطلبة الخريجين المبدعين.
وقالت الطالبة المشاركة في المعرض أنوار فنون (سنة ثانية)، 'إن مشاركتي في المعرض في زاوية الرسم بالألوان الزيتية، وهو لأمر مهم وجميل بالنسبة لي كطالبة سنة ثانية أن أقدم لوحاتي أمام العامة، ليشاهدها الجميع'.
وأضافت 'أطمح إلى التطور في هذا التخصص، وتقديم لوحات فنية ورسوم في معارض فنية شخصية لي، أمام جميع الناس، في فلسطين والخارج'.
من ناحيتها، قالت الطالبة سلسبيل ازريقات، سنة ثالثة، 'قدمت في المعرض 9 لوحات في الرسم اليدوي، وعددا من الصور الفوتوغرافية'.
وأضافت 'الرسم اليدوي يتيح للشخص السفر في خياله، للإبداع والتخيل وبذلك الحصول على أفكار كثيرة يمكن من خلالها الإبداع'، مشيرة إلى أن ما تقدمه الجامعة لطلبة الجرافيكس لا يقدم في الدورات المختصرة، فقبل دخولي الجامعة لم أكن أعلم بوجود مثل هذه التخصصات المهمة، التي يحتاجها المجتمع.
وأوضحت أن المعرض يعزز من قدرة الطلبة في التخصص، عبر عرض مشاركتهم أمام العموم، معربة عن أملها بأن تقدم معرضا خاصا بها، تقدم من خلالها لوحاتها الفنية كاملة.
من جهتهم، قدم الطلبة الخريجون (ميس عرارة، وأحمد زلوم، وعمر الرمحي)، المشاركون في المعرض فيلما ثلاثي الأبعاد (3D) حول الكاميرات، من زاوية إعلانية عن مجموعة من الكاميرات وقدرتها في التقاط الصور.
وقال الطلبة الثلاثة الخريجون، نتمنى من خلال مشاركتنا في المعرض أن نلفت النظر للتخصص أولا، وإلى أعمالنا ثانية، خاصة أننا ندرس التصوير والجرافيكس، وليس مجرد هواة حصلنا على دورة أو اثنتين، ونتمنى من أصحاب العمل والحكومة أن يعطونا الأولوية في الحصول على الوظائف في تخصصاتنا، لأننا متخصصون ودرسنا أربع سنوات لنجد عملا، وليس أن نكون عاطلين عن العمل.
ومن الجدير ذكره ان معرض جرفيكا سيستمر حتى الساعة الخامسة من مساء يوم الاحد الموافق 2 اذار 2014.