غزة:تشيع جثمان المفتي السابق بمشاركة جماهيرية ورسمية
وكالة الحرية الاخبارية -شيعت جماهير غفيرة من أبناء الشعب الفلسطيني في مدينة غزة ظهر الثلاثاء جثمان مفتي غزة السابق الشيخ عبد الكريم الكحلوت بمشاركة رسمية من الوزراء والنواب والقيادات على رأسهم رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية.
وتحدث هنية في كلمة له خلال التشييع في مسجد العمري وسط غزة عن صفات ومناقب الشيخ الكحلوت، معلناً أن جهات الاختصاص في الحكومة تدرس بناء مشروع متكامل يسمى باسمه ويليق به وبعلمه.
وتوفي الكحلوت أمس الاثنين، في مستشفى الشفاء في غزة عن عمر يناهز (77 عاما)، بعد تدهور حالته الصحية ورقوده في العناية المركزة منذ 3 أيام.
وأكد هنية أنه كان شخصيةً عامة ليس محسوباً على جهة ولا طرف ولا فئة، ولكنه كان محسوباً على كل من آمن وكل من ثبت وجاهد ورابط وخدم العلم واعطى الدعوة وبلغ عن الله ورسوله.
وسرد هنية بعض مقتطفات من تاريخ الشيخ الطويل بدءً من مولده إبان ثورة 1936، وحتى عمله مدرساً في المعهد الديني الأزهر بغزة لمـدة 23 سنة، ومدرسا بالجامعة الإسلامية بغزة لمدة ثمانية عشر عاما، ومدرساً بجامعة الأزهر بغزة لمدة أربعة أعوام، وعمل إماماً وخطيباً وواعظاً بوزارة الأوقاف منذ عام 1967.
وقال هنية :" الحمد لله أن الله ميز الشعب الفلسطيني بعلمائه، وبأنه يحفظ للعلماء مقامهم أحياء أم أموات، لأن هذا من الدين ومن البر ومن الوفاء والاخذ بأسباب النصر ، فلا نصر إذا انطلق العلماء عن الامراء".
وأضاف " أنا صاحبت الشيخ عبد الكريم من موقع طالب العالم، كنت تلميذه في معهد الأزهر الديني، وكان استاذنا رحمة الله تعالى عليه عالماً شموليا، درسنا كل شيئ، ورغم أنه كفيف إلا أنه كان له هيبة العلماء".
وتابع " لم يفترق عن الوطن ولم يفترق عن الثوابت ولم يفارق حدود فلسطين، كان يوصينا دائماً بتقوى الله سبحانه وتعالى والخشية منه".
بدوره، نعى وزير الأوقاف والشئون الدينية إسماعيل رضوان الشيخ الكحلوت، مشيدًا بمسيرته الدعوية وجهوده في خدمة المسلمين ونشر مبادئ الدين الحنيف وتعاليمه ودوره في رعاية طلبة العلم الشرعي في قطاع غزة.
وقال رضوان في كلمة له خلال مراسم التشييع : "إننا إذ ننعى إليكم الشيخ الكحلوت، لنسأل المولى سبحانه أن يتقبّله عنده في الصالحين، وأن يسكنه فسيح جنانه مع إخوانه المجاهدين والصالحين، وأن يرزق أهله وإخوانه ومحبّيه جميل الصبر والسلوان".
وأكد أن للعلماء دورا كبيرا في قيادة الأمة نحو الجهاد والتضحية، مستذكرا سيرة العالم الشيخ الكحلوت.
وأشار وزير أوقاف غزة إلى أن الشيخ الكحلوت كان قياديا في كل مكان يتواجد فيه، مبينا أنه تميز بوعي كبير وفقه واسع.
من جهته، نعى القيادي في حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي الشيخ عبد الكريم الكحلوت، موضحا أن الشعب الفلسطيني فقد أحد علمائه العظام .
وقال الهندي في كلمة له خلال مراسم التشييع: "انتقل إلى رحمته تعالى الشيخ الكحلوت بعد عمر قضاه في الدعوة والتربية والجهاد سائلين المولى عز وجل أن يلهم أهله الصبر والسلوان وأن يتغمده بواسع رحمتهِ".
واستذكر الهندي مناقب الشيخ ودوره في خدمة ديننا الحنيف ودعوته إلى الله، والإخلاص والعطاء الموصول من أجل رفعة شعبنا والدفاع عن حقوقه الثابتة.
نقلا عن وفا