البرغوثي للحرية| الجمعة الأولى في "عين حجلة" ستحجز طابعًا خاصًا

وكالة الحرية الاخبارية -  فشلت القوات الاحتلالية المتربصة للناشطين الفلسطينيين في "قرية عين حجلة" المقامة على الأراضي المهددة بالمصادرة في الأغوار الشمالية - بقطع حبل المقاومة الشعبية المستمر لإحياء القرية وتثبيتها على أرض الواقع.

وقال د. مصطفى البرغوثي –أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية- في حديث لبرنامج "ساعة بالإذاعة" عبر أثير "منبر الحرية" الخميس، بأن قوات الاحتلال قطعت خط المياه الواصل لـ "عين حجلة" أربع مرات أمس، بحجة عرقلة السير في نهج المقاومة الشعبية، المبدوء العمل به في القرية منذ ست ليال وسبعة أيام. مبينًا أن الناشطين الفلسطينيين تحدوا الانتهاك الاحتلالي وأعادوا وصل خط المياه كل مرة، حرصًا على إحيائها والصمود فيها.

وأثنى البرغوثي على التواجد الشبابي في القرية، في ظل المواجهات المستمرة والمضايقات الاحتلالية المتتالية من جهة، وعلى زيارة الوفود المتضامنة مع القرية والمقاومة الشعبية فيها، كوفود الإغاثة الطبية في نابلس والخليل وبيت لحم، وزيارة المطران عطا الله حنا الذي اشترط عليه الاحتلال أن يدخل القرية وحيدا دون مرافقيه، وسيرًا على الأقدام.

وأفاد أمين عام المبادرة، بأن وفودًا أجنبية زارت القرية، تضامنًا مع الناشطين الفلسطينيين وإيمانًا بحقهم في أرضهم، جاءت من فرنسا، والسويد، والدينمارك، وإسبانيا، في حين أن قوات الاحتلال حاصرتهم نحو الساعة قبل السماح لهم بالوصول للقرية سيرًا على الأقدام.

وقال البرغوثي، إنها المرة الأولى التي ننجح فيها في إعادة الحياة لقرية دمرت وهجر أهلها منذ عام (67)، وهذا مؤشر على نجاح المقاومة الشعبية، داعيًا المواطنين إلى مزيد من الإقبال على زيارة "عين حجلة" وتقوية صمود أهلها هناك.

وبين البرغوثي أن لغد الجمعة طابعًا خاصًا في القرية، حيث ستصلى صلاة الجمعة لأول مرة على أراضي "عين حجلة" بمشاركة المواطنين من جميع أنحاء الضفة من جهة، وستشهد المنطقة عملًا تطوعيًا "ضخمًا" لإحياء القرية من جهة أخرى.