وزير الدفاع الأميركي السابق أراد منع نتنياهو من دخول البيت الأبيض
وكالة الحرية الاخبارية - نُشر بالأسواق أمس الثلاثاء، كتاب "واجب-ديوتي- DUTY " لوزير الدفاع الأميركي السابق روبرت غيتس، الذي يوجه فيه انتقادات لاذعة للرئيس الأميركي باراك أوباما، ونائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن وكبار موظفي البيت الأبيض، واصفا إياهم "بالنزق" والمشاحنات الفردية النابعة من مآرب شخصية بصدد حماية كل شخص لشخصه وإهمال الواجب العام.
ويعرب غيتس في كتابه عن اشمئزازه المستدام اتجاه رئيس وزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "كوني شعرت بالاستياء (والاهانة) بسبب تعامله المستهتر مع الإدارة وانتقاداته المستمرة لسياسة الولايات المتحدة وغطرسته حيث قلت لمستشار الرئيس برنت سكوكروفت (عهد الرئيس جورج بوش الأب)، علينا أن نمنع نتنياهو من دخول أرض البيت الأبيض".
يشار إلى أن غيتس الذي يتودد في كتابه لإسرائيل ولليهود ويتحدث عن قربه من وزير الدفاع الإسرائيلي السابق إيهود باراك يصف نتنياهو "بالناكر للجميل خاصة لإدارة الرئيس أوباما "خاصة عندما حاول نتنياهو أن يملي شروط بيع الأسلحة الأميركية للمملكة العربية السعودية".
ويتوقع غيتس المزيد من المشاكل والأزمات في العالم وخاصة الشرق الأوسط بالقول "إني أرى الشرق الأوسط يزداد سوءاً وليس تحسننا".
ويعبر غيتس، الذي وافق البقاء في موقعه وزيراً للدفاع بقوة بعد انتهاء رئاسة الرئيس السابق جورج دبليو بوش واستلام أوباما للرئاسة يوم 20 كانون الأول 2009، في مذكراته، يعبر عن خيبة أمله وإحباطه من أسلوب تعامل إدارة الرئيس أوباما مع الحرب في أفغانستان، معربا عن أسفه أن "الرئيس نفسه لم يعد مقتنعا بسياسته التي رسمها في هذا البلد".
كما أن غيتس لم يتردد أبداً عندما كان وزيراً للدفاع عن توجيه انتقادات لاذعة للرئيسين بوش وأوباما.
ويتناول غيتس اجتماعا خاصاً عقد في مارس 2011 بدا خلاله أن الرئيس الديمقراطي لم يعد مقتنعا بالاستراتيجية التي قررها قبل 18 شهرا بإرساله 30 ألف جندي إضافي، إضافة إلى تشكيكه بقدرات الجنرال ديفيد بترايوس، قائد القوات في أفغانستان، وأيضا في الرئيس الأفغاني حميد كرزاي.
وقال غيتس وهو جمهوري وافق على البقاء على رأس وزارة الدفاع في عهد إدارة أوباما "كنت هناك وقلت لنفسي: الرئيس لا يثق بالقائد العسكري، ولا يمكنه تحمل كرزاي، ولا يؤمن باستراتيجيته التي اعتمدها شخصيا، ولا يعتبر هذه الحرب حربه، فالأمر يتعلق بكل بساطة بالانسحاب".
وبعد أن رفض الدخول في جدال، أشار البيت الأبيض إلى أن الرئيس "كان مرتاحا للعمل الذي قام به روبرت غيتس كوزير للدفاع".
وعبر الوزير السابق غيتس خصوصا عن سخطه حيال إدارة شؤون الدفاع من قبل إدارة البيت الأبيض التي "نقلت العمليات الى مستوى جديد بسبب سوء الإدارة والتدخل في هذه العمليات، وأن الشك والحذر تجاه الجنرالات من قبل المسؤولين في البيت الأبيض بمن فيهم الرئيس ونائب الرئيس، أصبح مشكلة كبرى".
وصب غيتس جام غضبه خصوصا على نائب الرئيس جون بايدن، وقال بالنسبة لجو بايدن "لقد أخطأ تقريبا في كل قرار كبير بالنسبة للسياسة الخارجية والأمن القومي" معتبرا أنه مع ذلك "رجل نزيه".
واعترف غيتس ببعض الأخطاء، مثل عدم حماسته لإرسال فرقة كوماندوس إلى أبوت أباد في باكستان، الأمر الذي أمر به أوباما لاحقا. وكان الأميركيون يعتقدون، ولكن من دون تأكيد، أن أسامة بن لادن يختبئ هناك.
القدس دوت كوم