عمل تطوعي زراعي في اراضي تل الرميدة المغتصبة
وكالة الحرية الاخبارية - نظمت لجنة اعمار الخليل وبالتعاون مع هيئة العمل التطوعي الفلسطيني ووزارة الزراعة وملف جدار الاستيطان يوما تطوعيا في اراضي تل الرميدة التي تتخللها البؤر الاستيطانية الصهيونية، حيث تم تجمع عشرات المتطوعين الذين توافدو من مختلف محافظات الوطن في لجنة اعمار الخليل ومن ثم التوجه الى منطقة العمل لزراعة اشتال الزيتون الخضراء رمزا للتعبير عن صمود اهالي المنطقة واستنكارا لسياسة التهجير التي تمارسها سلطات الاحتلال الاسرائيلي وجموع المستوطنين ضد السكان وممتلاكاتهم حيث تم استهداف تلك الاراضي لاعتبارها مهددة بالمصادرة وتعرض اشجارها بشكل مستمر للحرق والقطع، فقد افاد عماد حمدان مدير عام لجنة اعمار الخليل ان هذا النشاط ياتي تاكيدا على اهمية هذه الاراضي التي يسعى الاحتلال لتهميشها ومساندة اصحاب تلك الاراضي .
وأضاف هيثم شلبي من هيئة العمل التطوعي بأن هذه الانشطة التي تنفذ بالتعاون مع المؤسسات المحلية والفعاليات الشبابية تمثل رسالة مهمة في تضافر الجهود الشعبية لحماية هذه الاراضي وتمكين العلاقات فيما بين المؤسسات المحلية وقطاع المجتمع المحلي وذلك ضمن فعاليات حملة الأرض لنا التي تنفذ في مختلف المحافظات الفلسطينية بدعم من ملف الجدار والإستيطان وبرعاية جمعية التنمية الزراعية " الاغاثة الزراعية " وبالشراكة مع جمعية الامل المقدسية، والمنتدى التنويري الثقافي الفلسطيني.
من جانبه أشار عامر عوض الله، مدير الدائرة الثقافية ببلدية البيرة، إلى أن البلدية تسعى إلى تحويل العمل التطوعي الى ثقافة مجتمعي ونهج حياة، وتشجيع الشباب الفلسطيني على الانخراط فيه سواءً على مستوى المحافظة أو فلسطين ككل، مع الإيمان الكامل بأن التطوع قبل أن يكون واجباً إنسانياً هو فريضة وطنية، تُعزز صمود الفلسطيني في أرضه، وتُعمّق مقاومته وثباته أمام تغول الاحتلال ومستوطنيه.