غدا الذكرى السنوية الخامسة والعشرين لإعلان استقلال فلسطين
وكالة الحرية الاخبارية - تصادف غدا الجمعة، الذكرى السنوية الخامسة والعشرين لإعلان استقلال دولة فلسطين، عندما أعلن الزعيم الراحل ياسر عرفات في الخامس عشر من تشرين الثاني عام 1988، وثيقة الاستقلال من الجزائر.
ويعد الإعلان الثاني للاستقلال بعد الأول الذي تم في تشرين أول عام 1948، عندما أعلنت حكومة عموم فلسطين استقلال فلسطين في جلسة لمؤتمر المجلس الوطني.
إعلان الوثيقة الذي صدحت قاعة قصر الصنوبر في العاصمة الجزائرية بصوت الشهيد عرفات آنذاك، وخطها الشاعر الراحل محمود درويش، جاء إيذانا ببدء مرحلة جديدة من النزاع مع الحركة الصهيونية لتثبيت الحق الفلسطيني في نيل الحرية والاستقلال وإقامة الدولة، وفي تثبيت القدس عاصمة لهذه الدولة.
جاء في الاعلان:''المجلس الوطني يعلن، باسم الله وباسم الشعب العربي الفلسطيني قيام دولة فلسطين فوق أرضنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف... ودولة فلسطين تعلن التزامها بمبادئ الأمم المتحدة وأهدافها وبالإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والتزامها كذلك بمبادئ عدم الانحياز وسياسته'.
وتطرقت الوثيقة إلى أن دولة فلسطين دولة محبة للسلام ملتزمة بمبادئ التعايش السلمي، وستعمل مع جميع الدول والشعوب من أجل تحقيق سلام دائم قائم على العدل واحترام الحقوق، تتفتح في ظله طاقات البشر على البناء، ويجري فيه التنافس على إبداع الحياة وعدم الخوف من الغد، فالغد لا يحمل غير الأمان لمن عدلوا أو ثابوا إلى العدل.
وتأتي هذه الذكرى بعد اقتراب مرور عام على نيل فلسطين عضو مراقب في الأمم المتحدة في التاسع والعشرين من تشرين الثاني عام 2012، بتصويت 138 دولة لصالح القرار، مقابل امتناع 41 دولة عن التصويت، ورفض 9 دولة لهذا القرار.
ففلسطين حصدت ثمار رفع تمثيلها إلى دولة 'مراقب' في الأمم المتحدة، في الدورة الـ68 للجمعية العامة للأمم المتحدة، عندما عوملت كدولة لأول مرة في التاريخ، حيث ألقى الرئيس محمود عباس لأول مرة خطابا في الجمعية العامة.
كما حصدت فلسطين ثمار هذا الانجاز الدبلوماسي بمشاركتها لأول مرة كدولة كاملة العضوية في افتتاح الدورة الـ37 للمؤتمر العام لليونسكو في مقر المنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة 'اليونسكو' في العاصمة الفرنسية باريس في السادس من الشهر الجاري.
المصدر : وفا