حكومة الاحتلال تعتزم بناء 20 ألف وحدة استيطانية
وكالة الحرية الاخبارية - أعلنت وزارة البناء والإسكان الإسرائيلية الثلاثاء عن بناء 20 ألف وحدة استيطانية في الضفة الغربية بتكلفة إجمالية تبلغ 50 مليون شيقل.
وتشمل العطاءات التي نشرت الأسبوع الماضي مشاريع للبناء في 23 مستوطنة.
وقالت صحيفة "هآرتس" إن الوزارة الإسرائيلية طرحت عطاء لاستئجار مهندس معماري لإعداد الخطط الهيكلية لبناء 1200وحدة استيطانية أخرى في جنوب مستوطنة "معاليه أدوميم" بتكلفة 2.5 مليون شيقل في المنطقة الواقعة في "E1".
وأشارت الصحيفة إلى أن عطاءات بهذه الكمية تعد غير مسبوقة منذ عقد وبمعدل غير طبيعي داخل تلك المستوطنات.
ونبهت الصحيفة إلى أن "أخطر تلك المشاريع" وأكثرها حساسية هو البناء في المنطقة المسماة "E1" والتي تبلغ مساحتها 12 كم مربع.
ولفتت إلى أن تلك المنطقة تتبع إداريًا لمستوطنة "معاليه أدوميم" وخططها الهيكلية تشمل تجمعين سكنيين، بالإضافة إلى منطقة صناعية ومنطقة فنادق ومساحة أخرى لتشييد خزان مياه.
ويشكل البناء في هذه المنطقة حاجزًا لقيام أي تواصل في ارجاء الدولة الفلسطينية المفترضة.
وبحسب الخطط الهيكلية لتلك المستوطنة، فإن الخطط تقضي ببناء 1200 وحدة استيطانية جنوب تلك المنطقة بالإضافة لبناء 2400 وحدة في جزئها الشرقي، وتبلغ مساحة المنطقة الصناعية 340 دونمًا فيما تشمل خطة بناء الفنادق تشييد 10 فنادق تحتوي على 2152 غرفة و260 شقة سكنية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الخطط الأكثر تقدمًا تتعلق بالمنطقة الجنوبية من تلك المستوطنة (E1)، فقد بدأت "إسرائيل" بتهيئة تلك المنطقة سابقاً للبناء ولكن المشروع توقف عام 2005 في أعقاب ضغوطات أمريكية.
وفي العام 2012 وفي أعقاب قبول فلسطين كعضو في اليونسكو أعلنت "إسرائيل" عن نيتها تجديد إجراءات التخطيط في المكان.
وبالإضافة إلى خطط البناء في المنطقة E1 فإن الاحتلال يخطط أيضاً لبناء وحدات استيطانية جديدة في مستوطنة "افرات" على الجانب الشرقي من الجدار العازل.
وتشمل العطاءات الأخيرة أيضا خطط بناء جديدة في مجمع "غوش عتصيون" الاستيطاني بتكلفة إجمالية تصل إلى خمسة مليون شيقل، بما في ذلك توسيع مستوطنة "ميتساد" بـ 160 وحدة و"بات عاين" بـ 300 وحدة وجزء منها يعد استكمالاً للبناء الغير قانوني هناك على حد تعبير الصحيفة.
ورفض وزير الخارجية الأمريكية جون كيري تلميحات "إسرائيل" بوجود تفاهم مع الفلسطينيين بشأن التوسع الاستيطاني وأكد أن السلطة الفلسطينية لم توافق في أي مرة خلال السعي للعودة إلى المحادثات على أن يتغاضوا بشكل ما عن مسألة المستوطنات أو يقبلوها.