مسؤولون أمريكيون: مقترح روسيا حول أسلحة دمشق الكيمياوية قابل للتحقق لكن بصعوبة

وكالة الحرية الاخبارية -وكالات- أعرب مسؤولون أمريكيون عن اعتقادهم بأن الخطة الروسية للتخلص من ترسانة الأسلحة الكيمياوية التي تمتلكها الحكومة السورية "قابلة للتحقق لكن بصعوبة".

ومن المقرر أن يجري وزيرا الخارجية الروسي والأمريكي محادثات في جنيف بشأن المقترح الروسي الذي يتضمن تسليم الحكومة السورية مخزونها من هذه الأسلحة إلى مراقبين أجانب.

وأوضح الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم" أن دمشق على استعداد للتنازل عما لديها من أسلحة كيمياوية.

وقال الأسد إن هذا الإجراء توافق عليه دمشق استجابة للمبادرة الروسية وليس بسبب التهديدات الأمريكي بالقيام بعمل عسكري ضدها.

وتتهم الولايات المتحدة حكومة الأسد بقتل المئات في هجوم بغاز سام في ضواحي دمشق في 21 أغسطس/آب.

لكن دمشق تنكر هذه الاتهامات، ووافقت على العمل وفق المقترح الروسي للتخلص من الأسلحة الكيمياوية.

وحدد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ثلاث مراحل لتنفيذ مقترح دمشق:
تنضم سوريا إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيمياوية، التي تحظر إنتاج واستخدام هذا النوع من الأسلحة.

وتعلن سوريا عن أماكن تخزين هذه الأسلحة وتعطي معلومات مفصلة عن برنامجها،
ويتخذ فريق من الخبراء قرارا بشأن الإجراءات المحددة التي ستتخذ حيالها.

وقال لافروف: "أنا متأكد أن ثمة فرصة لتحقيق سلام في سوريا".

ولم يذكر المسؤول الروسي تدمير الأسلحة، وهو نقطة يعتقد أنها محل خلاف في مفاوضات موسكو مع دمشق.

"حذر كبير"
وسيناقش لافروف مقترح بلاده مع نظيره الأمريكي جون كيري، الذي سيعقد أول محادثات مع مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي.

وقال مسؤولون قريبون من كيري إنهم يريدون اتفاقا سريعا مع الروس حول مبادئ العملية، بما في ذلك طلب من سوريا بإعطاء توضيح كامل ومعلن حول مخزونها (من الأسلحة الكيمياوية).

وأرجأت الولايات المتحدة خطط لشن ضربات عسكرية على سرويا بعد المقترح الروسي في وقت سابق من الأسبوع الجاري.

وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على موقف بلاده قائلا إن توجيه واشنطن ضربة عسكرية ضد دمشق سيؤدي إلى موجة جديدة من الإرهاب.